الدرس السادس عشر

قناة دروس التدبر:
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على النبي الكريم وعلى آله وصحبه أجمعين.

من الأمور الملينة للقلب ذكر نعم الله عليك فهذا الذكر يكسر جدر الران المحيطة بالقلب.

ومن لا يتذكر ولا يذكر نعم ربه عليه فلن يتغير ولن ينتفع وسيظل جاحدا لربه.
تماما كما فعل بني اسرائيل من قبل

فقد فضلهم الله على العالمين وآتاهم من النعم الكثيرة ولكنهم ظلوا على جحودهم وعصيانهم لربهم إلا من رحم ربي.

تأملوا معي…

(وَلَقَدْ آتَيْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ * وَآتَيْنَاهُمْ بَيِّنَاتٍ مِنَ الْأَمْرِ ۖ فَمَا اخْتَلَفُوا إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۚ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ)
[سورة الجاثية 16 – 17]

آتاهم الكتاب
آتاهم الحكم
آتاهم النبوة
آتاهم من الطيبات
آتاهم التفضيل على العالمين
آتاهم بينات من الأمر

فماذا كانت ردة فعلهم؟
الإختلاف فيما بينهم
البغي فيما بينهم
قتل بعضهم بعضا
طرد بعضهم بعضا من ديارهم

(وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ لَا تَسْفِكُونَ دِمَاءَكُمْ وَلَا تُخْرِجُونَ أَنْفُسَكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ ثُمَّ أَقْرَرْتُمْ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ * ثُمَّ أَنْتُمْ هَٰؤُلَاءِ تَقْتُلُونَ أَنْفُسَكُمْ وَتُخْرِجُونَ فَرِيقًا مِنْكُمْ مِنْ دِيَارِهِمْ تَظَاهَرُونَ عَلَيْهِمْ بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَإِنْ يَأْتُوكُمْ أُسَارَىٰ تُفَادُوهُمْ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ إِخْرَاجُهُمْ ۚ أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ ۚ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَٰلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَىٰ أَشَدِّ الْعَذَابِ ۗ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ)
[سورة البقرة 84 – 85]

سبحان الله ما أشبه اليوم بالبارحة
فنحن أيضا أمة:
آتانا الكتاب
آتانا النبوة
آتانا بينات من الأمر
آتانا الحكم
آتانا التفضيل

(كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ۗ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ ۚ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ)
[سورة آل عمران 110]

(وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ)
[سورة الحجر 87]

(كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولًا مِنْكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ)
[سورة البقرة 151]

آتانا من الطيبات رزقنا من كل ما سألناه

(وَآتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ ۚ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا ۗ إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ)
[سورة إبراهيم 34]

فماذا كان ردة الخلف بعد السلف؟

الإختلاف فيما بينهم
البغي فيما بينهم
قتل بعضهم بعضا
طرد بعضهم بعضا من ديارهم

لن أخوض في مسألة الخلافات الآن ولكن أريد التركيز على مسألة أنه مع ذكر النعم تكون الإستجابة لأوامر المنعم أكبر

ومع جحود النعم وعدم ذكرها يكون العصيان الذي يبني جدر الران على القلب فيقسى

(كَلَّا ۖ بَلْ ۜ رَانَ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ)
[سورة المطففين 14]

لذلك لتكون متبعا لأوامر الله عليك دوما بذكر النعم.

وهذا ما سنتكلم عنه في الدرس القادم ان شاء الله
فتابعوني..

سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا إله إلا أنت نستغفرك ونتوب إليك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *