قناة دروس التدبر:
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على النبي الكريم وعلى آله وصحبه أجمعين.
حقيقة أحببت التوقف عند موضوع خطير وهو أن يصل الإنسان لمرحلة الإستكبار على الآيات وهو لا يشعر بخطورة ذلك فيسمعها ولا يلقي لها بالا .
(وَيْلٌ لِكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ * يَسْمَعُ آيَاتِ اللَّهِ تُتْلَىٰ عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِرًا كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا ۖ فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ * وَإِذَا عَلِمَ مِنْ آيَاتِنَا شَيْئًا اتَّخَذَهَا هُزُوًا ۚ أُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ)
[سورة الجاثية 7 – 9]
أو يستمع إليها ويتخذها هزوا وسخرية من أوامر العظيم
ولا يعلم أن التكبر هو من أقوى الأقفال على القلوب والتي تمنع الإنتفاع بالقرآن.
بل إن التكبر يجعلك تفهم الآية بغير ما أنزلت له
(سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لَا يُؤْمِنُوا بِهَا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لَا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ)
[سورة اﻷعراف 146]
ودرس اليوم هو عبارة عن أمثلة على مواقف تكبر على الآيات ومواقف استهزاء بالآيات
قناة دروس التدبر:
(وَيْلٌ لِكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ * يَسْمَعُ آيَاتِ اللَّهِ تُتْلَىٰ عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِرًا كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا ۖ فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ * وَإِذَا عَلِمَ مِنْ آيَاتِنَا شَيْئًا اتَّخَذَهَا هُزُوًا ۚ أُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ)
[سورة الجاثية 7 – 9]
مثلا تسمع امرأة آية (وليضربن بخمرهن على جيوبهن)
تنصحها بها أمها أو أختها فهي ترتدي حجابا بالكاد يغطي الرقبة.
فتكون ردة فعلها هو التكبر على الآية بكل وضوح
ترفض أن تأتمر بها تراها غير مهمة وهي ليست مجبرة على اتباعها وتراها مخالف للموضة ورجعية وتخلف.
وقد تستهزئ بكلام وبالمتكلمة وتتهمها بالرجعية وأن هذه الآية تناسب زمن قريش ونساؤهم وليست لنا
(وَيْلٌ لِكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ * يَسْمَعُ آيَاتِ اللَّهِ تُتْلَىٰ عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِرًا كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا ۖ فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ * وَإِذَا عَلِمَ مِنْ آيَاتِنَا شَيْئًا اتَّخَذَهَا هُزُوًا ۚ أُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ)
[سورة الجاثية 7 – 9]
مثلا تقرأ على من يتعامل بالربا آية
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ * فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ ۖ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لَا تَظْلِمُونَ وَلَا تُظْلَمُونَ)
[سورة البقرة 278 – 279]
فيصر على ذلك لأنه يحتاج لشراء فيلا فخمة يتفاخر بها وراتبه لا يكفي لذلك
وقد يستهزئ بالآية ويقول وهل يريدنا الله أن نعيش في الشارع؟!
مثلا تقرأ آية
(قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ۚ ذَٰلِكَ أَزْكَىٰ لَهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ)
[سورة النور 30]
فلا يبالي السامع بالآية أبدا وكأنه لم يسمعها . لا يراها مهمة وليس مستعدا لتطبيقها
(وَيْلٌ لِكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ * يَسْمَعُ آيَاتِ اللَّهِ تُتْلَىٰ عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِرًا كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا ۖ فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ * وَإِذَا عَلِمَ مِنْ آيَاتِنَا شَيْئًا اتَّخَذَهَا هُزُوًا ۚ أُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ)
[سورة الجاثية 7 – 9]
هل تعلمون لماذا يستكبر على الآيات؟
ينقصه تعظيم قائل تلك الآيات
فحق له أن يبشر بعذاب أليم ومهين وفوق ذلك في الآخرة عذاب جهنم
(مِنْ وَرَائِهِمْ جَهَنَّمُ ۖ وَلَا يُغْنِي عَنْهُمْ مَا كَسَبُوا شَيْئًا وَلَا مَا اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ)
[سورة الجاثية 10]
هذا هو هدى القرآن من أراد الإهتداء به فلا بد له من نزع الأقفال وتليين القلوب
(هَٰذَا هُدًى ۖ وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَهُمْ عَذَابٌ مِنْ رِجْزٍ أَلِيمٌ)
[سورة الجاثية 11]
لذلك علينا دوما التمسك بما يجعل الله عظيما في قلوبنا
سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا إله إلا أنت نستغفرك ونتوب إليك