بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على النبي الكريم وعلى آله وصحبه أجمعين.من نعم الله علينا أننا نتوجه إليه هو فقط بالعبادة فيكفينا كل هم وغم ويدبر لنا الأمر حتى أنه يتكفل بأمر القلوب. فنعبد الله كما يريد هو لنحصل على ما نريد.عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (من كانتِ الآخرةُ هَمَّهُ جعلَ اللَّهُ غناهُ في قلبِهِ وجمعَ لَه شملَهُ وأتتهُ الدُّنيا وَهيَ راغمةٌ ، ومن كانتِ الدُّنيا همَّهُ جعلَ اللَّهُ فقرَهُ بينَ عينيهِ وفرَّقَ عليهِ شملَهُ ، ولم يأتِهِ منَ الدُّنيا إلَّا ما قُدِّرَ لَهُ)فمثلا إذا اشتغل الزوجان على ذكر الله وعبادته كانت النتيجة أن يجعل الله في قلبيهما مودة ورحمة.(وَمِنۡ ءَایَـٰتِهِۦۤ أَنۡ خَلَقَ لَكُم مِّنۡ أَنفُسِكُمۡ أَزۡوَ ٰجࣰا لِّتَسۡكُنُوۤا۟ إِلَیۡهَا وَجَعَلَ بَیۡنَكُم مَّوَدَّةࣰ وَرَحۡمَةًۚ إِنَّ فِی ذَ ٰلِكَ لَـَٔایَـٰتࣲ لِّقَوۡمࣲ یَتَفَكَّرُونَ)[سورة الروم 21]وإذا اشتغل الزوجان بالإستغفار والتوبة رزقهما الله مالا وذرية.(فَقُلۡتُ ٱسۡتَغۡفِرُوا۟ رَبَّكُمۡ إِنَّهُۥ كَانَ غَفَّارࣰا یُرۡسِلِ ٱلسَّمَاۤءَ عَلَیۡكُم مِّدۡرَارࣰا وَیُمۡدِدۡكُم بِأَمۡوَ ٰلࣲ وَبَنِینَ وَیَجۡعَل لَّكُمۡ جَنَّـٰتࣲ وَیَجۡعَل لَّكُمۡ أَنۡهَـٰرࣰا)[سورة نوح 10 – 12]واذا اشتغل العبد في ذكر الله اطمأن قلبه وزال عنه همه.(ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ وَتَطۡمَىِٕنُّ قُلُوبُهُم بِذِكۡرِ ٱللَّهِۗ أَلَا بِذِكۡرِ ٱللَّهِ تَطۡمَىِٕنُّ ٱلۡقُلُوبُ)[سورة الرعد 28]واذا اشتغل بقيام الله تكفل الله بحل كل قضاياه.(وَتَوَكَّلۡ عَلَى ٱلۡعَزِیزِ ٱلرَّحِیمِ ٱلَّذِی یَرَىٰكَ حِینَ تَقُومُ وَتَقَلُّبَكَ فِی ٱلسَّـٰجِدِینَ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلسَّمِیعُ ٱلۡعَلِیمُ)[سورة الشعراء 217 – 220]واذا اشتغل بتسبيح الله وشكره تكفل الله بأن يرضيه.(فَٱصۡبِرۡ عَلَىٰ مَا یَقُولُونَ وَسَبِّحۡ بِحَمۡدِ رَبِّكَ قَبۡلَ طُلُوعِ ٱلشَّمۡسِ وَقَبۡلَ غُرُوبِهَاۖ وَمِنۡ ءَانَاۤىِٕ ٱلَّیۡلِ فَسَبِّحۡ وَأَطۡرَافَ ٱلنَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرۡضَىٰ)[سورة طه 130]واذا اشتغل بعبادة الله تكفل الله بأن يسخر له عباده يشفعون له(إِنَّ رَبَّكُمُ ٱللَّهُ ٱلَّذِی خَلَقَ ٱلسَّمَـٰوَ ٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ فِی سِتَّةِ أَیَّامࣲ ثُمَّ ٱسۡتَوَىٰ عَلَى ٱلۡعَرۡشِۖ یُدَبِّرُ ٱلۡأَمۡرَۖ مَا مِن شَفِیعٍ إِلَّا مِنۢ بَعۡدِ إِذۡنِهِۦۚ ذَ ٰلِكُمُ ٱللَّهُ رَبُّكُمۡ فَٱعۡبُدُوهُۚ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ)[سورة يونس 3]واذا اشتغل بأمر أهله بالصلاة تكفل الله له بالرزق. (وَأۡمُرۡ أَهۡلَكَ بِٱلصَّلَوٰةِ وَٱصۡطَبِرۡ عَلَیۡهَاۖ لَا نَسۡـَٔلُكَ رِزۡقࣰاۖ نَّحۡنُ نَرۡزُقُكَۗ وَٱلۡعَـٰقِبَةُ لِلتَّقۡوَىٰ)[سورة طه 132]فسبحان الله العظيم لم يشتتنا ولم يضيعنا بل جعل هدفنا واحدا وعملنا واحدا وهو عبادته مخلصين له الدين فقط وهو تكفل بالباقي.(وَمَا خَلَقۡتُ ٱلۡجِنَّ وَٱلۡإِنسَ إِلَّا لِیَعۡبُدُونِ مَاۤ أُرِیدُ مِنۡهُم مِّن رِّزۡقࣲ وَمَاۤ أُرِیدُ أَن یُطۡعِمُونِ إِنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلرَّزَّاقُ ذُو ٱلۡقُوَّةِ ٱلۡمَتِینُ)[سورة الذاريات 56 – 58]وهذه نعمة عظيمة أن تعمل للواحد فيكفيك.كيف نشكر الله على هذه النعمة؟١- المداومة على العبادة باخلاص لوجهه الكريم.٢- أن أنصح بها الناس٣- أن أقدم العبادة في وقتها على الجري خلف الأسباب فالعبادة أولا ثم اتخاذ الأسباب.سبحانك وبحمدك لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.