🌴بسم الله الرحمن الرحيم🌴
🍃وبالله نستعين🍃
الحمد لله على نعم الله الظاهرة والباطنة بمشيئة الله وكرمه لا نزال نستعرض بعض نعم الله علينا لكي نستشعر عبادة ذكر النعم سائلين المولى جل وعلا أن يلهمنا شكرها على الوجه الذي يرضيه عنا وهذه من أعظم واجل النعم علينا 👇🏻👇🏻👇🏻
☘️ القُـــرْآنُ الكريمُ هو أعظمُ نعمة أنعمَ اللهُ بها على عباده:
{مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَىٰ} (2/ سورة طه/ ص 312) انه منبع السعادة للامة في الدنيا والاخرة ولو لم ينعم الله على هذه الامة سوى نعمة القُـــرْآن الكريم لكانت كافية هذا الكتاب العظيم الذي اشتمل في مضامينه على كُلّ ما يحتاجه الإنْسَانُ والبشرية في هذه الحياة، من كل الجوانب المادية والحياتية، وايضا الجوانب المعنوية والروحية. فاذا تأملنا كثيرٍ من الآيات نجد أن الله سمَّى القُـــرْآن الكريم نورًا، حيث قال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا} (سورة النساء / 174/)
وايضا اسماه روحا يحيى الهمم ويبعث الانفس الى نور الهداية {وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَٰكِن جَعَلْنَاهُ نُورًا نَّهْدِي بِهِ مَن نَّشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (52/ سورة الشورى)
بمعنى أنّ الإنْسَان والبشرية كلها بغير هذا الكتاب انها في حقيقة أمرها تعيش وتتخبط في ظلامٍ دامس، وإنْ تدثّرت بدثار التكنولوجيا إلا أنها ستظل بحاجة لكي تتلمس واقعها،من خلال هذا الكتاب الذي يعتبر امتدادًا للحيّ القيوم.
فان الأُمَّـة الإسْلَامية عند ابتعدت عن كتابَ الله في واقعها، أصبحت أُمّةً ذليلة ومقهورة تقاد ولا تقود فهي لم تعمل بالأسباب المادية لترتقي بواقعها ولاهي تمسكت بكتاب الله لترتقي في كافة المجالات ولعظم نعمة القرآن رب العالمين يخاطبنا
{ أَوَلَمۡ يَكۡفِهِمۡ أَنَّآ أَنزَلۡنَا عَلَيۡكَ ٱلۡكِتَٰبَ يُتۡلَىٰ عَلَيۡهِمۡۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَرَحۡمَةٗ وَذِكۡرَىٰ لِقَوۡمٖ يُؤۡمِنُونَ (51) سورة العنكبوت
نزول هذا النور في أتم الرحمة بنا.
☘️ارسال النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم :-
{لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ} (آل عمران:164)
اليست نعمة ارسال النبي محمد صلى الله عليه وسلم من اعظم النعم على الامة كيف كان حالهم قبل هذه النعمة الباهرة {وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ} لقد جاء ليخرجهم من الظلمات الى النور جاء رحمة للعالمين جميعا {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ (107/ سورة الانبياء )
☘️ الدين الاسلامي :-
{الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا}(3 سورة المائدة )
{وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ (85/ سورة آل عمران )
هذا الدين العظيم دين الإسْلَام هو الفضل العظيم من الله، حيث أنه قد أتم النعمة، نعمة تامة ليس فيها نقص، لا تحتاج إلى من يكملها اختار لنا رب العالمين هذا الدين الذي يتناسب وفق فطرتنا وهو الدين الذي يحفظ الامة من الانحدار فيما لا يحمد عقباه هذا الدين الذي ينشر رايات السلام اينما كان فما اعظمها من نعمة اسبغها الله علينا.
✨اللهم الهمنا محامد شكرك يا الله .
✨اللهم أصلح أحوالنا وأحوال المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها بالقرآن الكريم .
✨اللهم يا الله ارفع عنا هذا الابتلاء يا الله.
✨اللهم صل وسلم على الحبيب المصطفى سيدنا محمد
صلى الله عليه وسلم وآله الطاهرين.
ان أصبت فمن الله وحده لا شريك له وإن أخطأت فمن نفسي المقصرة والشيطان.