🌴بسم الله الرحمن الرحيم🌴
🌿وبالله نستعين 🌿
بمشيئة الله سبحانه لا نزال مع أنوار آيات البينات في عبادة ذكر النعم.
نعمة البحر :- 🌊
﴿ اللَّهُ الَّذِي سَخَّرَ لَكُمُ الْبَحْرَ لِتَجْرِيَ الْفُلْكُ فِيهِ بِأَمْرِهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُون ﴾(سورة الجاثية/ 12)
البحر ذاك الخلْق العظيمٌ، ذو شأن في كتاب الله حيث ذكره الله في محكم كتابه العزيز في (43) موضعًا فان هذا الخلق العظيم من البحار والمحيطات فهي مسخرة من قبل الله لعباده الضعفاء وتمثل مياها بما يقارب 71% من مساحة الارض.
🌊{اللَّهُ الَّذِي سَخَّرَ لَكُمُ الْبَحْرَ لِتَجْرِيَ الْفُلْكُ فِيهِ بِأَمْرِهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ}
هذه البحار سخرت لخدمتنا ومن اجل مصالحنا فكما أن الإنسان بحاجة إلى النقل البري عن طريق السيارات، والحافلات، والقطارات، فهو كذلك بحاجة إلى النقل البحري، عن طريق القوارب، والسفن التي تنقل البضائع، والناقلات الضخمة للبترول والمواد الخام، وعابرات القارات، التي تحمل السيارات والطائرات وغير ذلك من وسائل النقل البحري.
{وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأْكُلُوا مِنْهُ لَحْماً طَرِيّاً} (سورة النحل/14) وقال تعالى: {وَمِنْ كُلٍّ تَأْكُلُونَ لَحْماً طَرِيّا}(سورة فاطر /12)
لحم السمك 🐟🐠
هذه نعمة عظيمة من الله؛ حيث جعل البحر مستودعًا لا ينضب لمادة غذائية تعتبر شيئًا أساسيًّا في حياة معظم الشعوب يتناولونها من البحر دون أن يخسروا مالًا وجهدًا في تربيتها ولولا ذلك لضاقت معيشة أكثر الناس حيث إن عليها اعتمادهم في الغذاء وبها يتجرون ويتكسبون، ومن رحمة الله إباحتها حية وميتة في الحِل والإحرام ولحمها طري جدا وسبحان الله هذه الاسماك في قيعان البحار المملؤة بالملح ولكن لحم السمك بدون ملح كل يضع له حسب رغبته هل هناك من يهتم بكم ويدللكم يا عباد الله انه الخالق الرحيم .
نعمة استخراج الحلي:-
قال تعالى: {وَتَسْتَخْرِجُوا مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا} (14 / سورة النحل)
قال تعالى: {وَتَسْتَخْرِجُونَ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا}( سورة فاطر / 12)
{يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ, فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ}(سورة الرحمن / 22)
هذه نعمة أخرى مما في قيعان البحار ألا وهي نعمة استخراج الحلي التي يخلقها الله في البحر من اللآلئ والجواهر النفيسة، وكيف سهل الله لعباده استخراجها من أعماق البحار ليتحلَوْا بها, ويتجروا بها كذلك تكسبًا للمعاش.
عدم اختلاط الماءين المالح والحلو :-
{ وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخاً وَحِجْراً مَحْجُوراً }(سورة الفرقان/53)
{وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حَاجِزاً أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ}(سورة النمل/61)
{مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ, بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لا يَبْغِيَانِ, فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ}(سورة الرحمن /19-21)
هناك نعمة عظيمة من الله على خلقه إذ بدونها لا تصلح الحياة للكائنات، فهذا الحاجز الذي بين النهر عذب الماء وبين بحر مالحا مائه حتى لا يختلط الماءان فيفسد كل منهما الآخر، والماء الحلو هو ماء الأنهار والعيون وهو العذب الفرات، وقد فرقه الله بين خلقه لاحتياجهم إليه أنهارًا وعيونًا بحسب حاجتهم وكفايتهم لأنفسهم وأراضيهم ودوابهم.
وأما الماء المالح الأجاج فهو البحار المعروفة ولا تستساغ للشرب، وملوحتها نعمة من الله، فلو كانت مياه حلوة لفسد الهواء وأنتن وماتت جميع الحيوانات في البر والبحر فلما كان ماؤها مالحًا كان الهواء دائمًا نقيًّا وكانت ميتتها طيبة ألا وهي الاسماك وغيرها من اللحوم البحرية الرخوية كالحبار والروبيان .
هذا الحاجز بين الماءين قد يكون جزءًا من الأرض، وقد لا يكون كذلك، فقد يمر النهر من البحر المالح ويخرج من جانب آخر كما هو محافظ على عذوبته وصلاحيته للاستعمال بأمر الله, فيستفيد منه الناس على جانبي البحر، فأي نعمة فوق هذه النعمة ولولا هذا الحاجز الذي تكون بقدرة الله لفسدت الأنهار الحلوة بدخول مياه الى البحر وبالتالي تتعطل مصالح الخلق من الطبخ والشرب وغيرها ولذلك امتن الله بهذه النعمة على خلقه.
✨اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك.
✨اللهم أصلح أحوالنا وأحوال المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها بالقرآن الكريم.
✨اللهم صل وسلم على نبينا وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
وآله الطاهرين.
إن أصبت فمن الله وحده لا شريك له وان أخطأت فمن نفسي المقصرة والشيطان.