لحياة زوجية سعيدة

بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على النبي الكريم وعلى آله وصحبه أجمعين.

(مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ۖ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)
[سورة النحل 97]

لكي نعيش حياة طيبة بعيدة عن النكد والضيق والمشاكل علينا أن نستعين بمواعظ القرآن الكريم ونتبعها لتصبح حياتنا طيبة.

لنبدأ من رأس الهرم (الزوجين)
وأهم آية وأول آية يجب أن يتبعها الزوجان هي في عملية الإختيار . وقد أعطانا جل وعلا بعض المقاييس التي علينا مراعاتها في الإختيار.
مثل

(وَلَا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّىٰ يُؤْمِنَّ ۚ وَلَأَمَةٌ مُؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ ۗ وَلَا تُنْكِحُوا الْمُشْرِكِينَ حَتَّىٰ يُؤْمِنُوا ۚ وَلَعَبْدٌ مُؤْمِنٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ ۗ أُولَٰئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ ۖ وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ ۖ وَيُبَيِّنُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ)
[سورة البقرة 221]

(يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا * وَإِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنْكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا)
[سورة اﻷحزاب 28 – 29]

(الزَّانِي لَا يَنْكِحُ إِلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنْكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ ۚ وَحُرِّمَ ذَٰلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ)
[سورة النور 3]

هذه بعض المقاييس في القرآن الكريم ونجد في سنة النبي عليه الصلاة والسلام حديثآ

تنكح المرأة لأربع لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك

فإذا كان الإختيار صحيحا منذ البداية كانت الفرص أكبر لعيش حياة طيبة بين الزوجين

وكلما كانا مع الله وعاملين بكتاب الله وسنة نبيه كلما جعل الله بينهما المودة والرحمة.

(وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا و((َجَعَلَ بَيْنَكُمْ)) مَوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)
[سورة الروم 21]

لنركز على كلمة (جعل) لنصل لحقيقة أن المودة والرحمة بين الزوجين تكونان بإذن من الله.

فإذا انعدمت المودة والرحمة وكانت حياتهما نكدا وضيقا ومشاكل بينهما فذلك يكون أيضا بإذن الله

ولو كان ذلك بفعل السحر فلن يكون إلا بإذن الله

(… فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ ۚ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ۚ )

إذن في حالة انعدام المودة والرحمة فاعلم أنها لن تحصل ولن تعود إلا بإذن الله فعد إليه هو

مشكلتك مع زوجك
مشكلتك مع زوجتك
حلها ليس عند استشاري العلاقات الزوجية
وليس عند المشعوذين

إنما حلها عند الله عز وجل

إذا وقعت في مشكلة كن بين خوف ورجاء
خوف أن يكون ذلك بسبب ذنب أذنبته فسحب الله من زواجك المودة والرحمة.
ورجاء أن يكون ذلك ابتلاء من الله ليؤجرك أجر الصابرين

كابتلاء نوح ولوط عليهما السلام بزوجتيهما

وابتلاء امرأة فرعون بزوجها.

سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا إله إلا أنت نستغفرك ونتوب إليك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *