شقي وسعيد

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهدِه الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له، وأشهد أن محمدا عبد الله ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليما كثيرا، أما بعد:

فاتقوا الله عباد الله حق التقوى، وراقبوه في السر والنجوى.

أيها المسلمون:

إن لله عبادا أسكنهم دار السلام، فأخمصوا البطون عن مطاعم الحرام، وأغمضوا الجفون عن مناظر الآثام، وقيدوا الجوارح عن فضول الكلام، وطووا الفرش وقاموا في جوف الظلام. في ليلهم قيام وفي نهارهم صيام، طلبوا الحور الحسان من الحي الذي لا ينام، سَمَوا وسعَوا إلى دار ليس فيها ما يشينها، دار ليس فيها ما يزينها، دار لايزول عزها ولا تمكينها، قال الله عن تلكم الدار وعن ساكنيها: (إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا وَلَا تَعْرَىٰ * وَأَنَّكَ لَا تَظْمَأُ فِيهَا وَلَا تَضْحَىٰ)
ما أتم نعيمهم وما أعم تكريمهم وما أكرم كريمهم وما أظرف حديثهم. دفعني للموضوع تشويق النفوس إلى ما أعده الله لأهل الطاعات، وبيان خسارة أولئك الذين آثروا الشهوات.
دفعني الحديث عن هذا الموضوع حتى يزيد الصالح في صلاحه ويثبت الثابت على استقامته وعلى مكانه. فأي فوز أعظم من الفوز بجنات النعيم، ورضوان الرحمن الرحيم..

إخوة الإيمان

جاء من ذكر الجنة في القرآن الكثير والكثير. تثبيتا للعاملين، وتشويقا للمشتاقين قال الله (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاعِمَةٌ) (لِسَعْيِهَا رَاضِيَةٌ) (فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ) (لَا تَسْمَعُ فِيهَا لَاغِيَةً)
قال أهل العلم معنى قوله ناعمة أي في نعمة وكرامة.
وقوله لسعيها راضية أي رضيت ثواب عملها التي كانت تعمله.
وقوله في جنة عالية أي عالية المنازل متفاوتة الدرجات.
وقوله لا تسمع فيها لاغية أي لا تسمع فيها كلام لغو وباطل.

ثم بين الله إلى ما في تلك الجنان من النعيم قال سبحانه: (فِيهَا عَيْنٌ جَارِيَةٌ * فِيهَا سُرُرٌ مَرْفُوعَةٌ * وَأَكْوَابٌ مَوْضُوعَةٌ * وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ * وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ)
قال ابن عباس في قوله (فيها سرر مرفوعة) قال ألواحها من ذهب مكللة بالزبرجد والياقوت، مرتفعة ما لم يجيء أهلها، فإذا جاءوا وأرادوا الجلوس تواضعت لهم، هذا بعض ما فيها..
فيها ما لاعين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، أما أنهارها فقد ذكر الله لنا شي من أخبارها، قال سبحانه: (..فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى..).

أما ثيابهم يقول سبحانه:
(..وَيَلْبَسُونَ ثِيَابًا خُضْرًا مِنْ سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ) ويقول: (جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا ۖ وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ)

أما شرابهم فيقول سبحانه: (وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَابًا طَهُورًا)

(يُسْقَوْنَ مِنْ رَحِيقٍ مَخْتُومٍ)

(وَيُسْقَوْنَ فِيهَا كَأْسًا كَانَ مِزَاجُهَا زَنْجَبِيلًا * عَيْنًا فِيهَا تُسَمَّىٰ سَلْسَبِيلًا)

أما طعامهم: (وَلَهُمْ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ)

أما خدمهم فهم (… وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤًا مَنْثُورًا)
أما أزواجهم فيقول سبحانه في وصفهن:
(حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ)
(كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ)

أما مساكنهم فيقول سبحانه:
(تَبَارَكَ الَّذِي إِنْ شَاءَ جَعَلَ لَكَ خَيْرًا مِنْ ذَٰلِكَ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَيَجْعَلْ لَكَ قُصُورًا)
(لَٰكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ غُرَفٌ مِنْ فَوْقِهَا غُرَفٌ مَبْنِيَّةٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ۖ وَعْدَ اللَّهِ ۖ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ الْمِيعَادَ)

أما العيون الجارية فقص الله لنا شيئا من أخبارها قال الله:
(فِيهَا عَيْنٌ جَارِيَةٌ)
(عَيْنًا فِيهَا تُسَمَّىٰ سَلْسَبِيلًا)
(فِيهِمَا عَيْنَانِ تَجْرِيَانِ)
(فِيهِمَا عَيْنَانِ نَضَّاخَتَانِ)
(وَمِزَاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ * عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ)

أما أخبار المشتاقين إليها فقد ذكر الله لنا أخبارهم في كتابه المبين: (تَتَجَافَىٰ جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ)

ومن أخبارهم:
(آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ ۚ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَٰلِكَ مُحْسِنِينَ كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ)

ومن أخبارهم:
(يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَىٰ حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا إِنَّا نَخَافُ مِنْ رَبِّ
نَا
يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا)

ومن أخبارهم:
(وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ)

ومن أخبارهم:
(….الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ ۖ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا)

ومن أخبارهم:
(…يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ)
يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُولَٰئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ)

ومن أخبارهم:
(أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ…)

ومن أخبارهم:
(الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُون إِلَّا عَلَىٰ أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ)

ومن أخبارهم:
(وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ وَالَّذِينَ هُمْ عَلَىٰ صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ)

ومن أخبارهم:
(وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا)

أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم وللمسلمين فاستغفروه إنه غفور رحيم..
الخطبة الثانية

الحمد لله على إحسانه والشكر له على توفيقه وامتنانه وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له تعظيما لشأنه وأشهد أن محمدا عبد الله ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم..

إخوة الإيمان:

ما أنذر الله عباده وخوفهم قط كما أنذرهم وخوفهم من النار، نار وصف حرها ولظاها، وصف طعامها وشرابها، وصف حميمها وغساقها، وصف أصفادها وسرابيلها.

تمر عليهم السنين لا يشربون قطرة ماء، يتذكرون بأنهم كانوا في الدنيا يشربون ماء عذبا فراتا، يستغيثون ويصطرخون يريدون الماء، فيأذن الله للملائكة أن يحضروا لهم الماء، ولكن ماوصفه..! وكيف حاله..!
قال سبحانه: (…وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ ۚ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا)
(…وَسُقُوا مَاءً حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ)

يشعرون بالجوع الشديد، يتذكرون بأنهم كانوا في الحياة الدنيا يأكلون ماتشتهي أنفسهم، يستغيثون خالقهم يريدون طعاما.. فيأذن الله للملائكة أن يحضروا لهم الطعام، ولكن ماوصفه..! وكيف حاله..! قال سبحانه: (وَلَا طَعَامٌ إِلَّا مِنْ غِسْلِينٍ)
(إِنَّ شَجَرَتَ الزَّقُّومِ طَعَامُ الْأَثِيمِ كَالْمُهْلِ يَغْلِي فِي الْبُطُونِ كَغَلْيِ الْحَمِيمِ)

يتذكرون بأنهم كانوا في الدنيا يلبسون أفضل الملابس ، فيطلبون ملابس تقيهم لهب جهنم فيأذن الله للملائكة أن تحضر لهم ثياب تقطع لهم من نار جهنم، قال سبحانه: (….فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِنْ نَارٍ يُصَبُّ مِنْ فَوْقِ رُءُوسِهِمُ الْحَمِيمُ (يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ وَلَهُمْ مَقَامِعُ مِنْ حَدِيدٍ)

يشعرون بالتعب الشديد، يريدون النوم ولو لشيء قليل ، فيأذن الله للملائكة أن تحضر لهم المهد والأغطية، قال الله: (لَهُمْ مِنْ جَهَنَّمَ مِهَادٌ وَمِنْ فَوْقِهِمْ غَوَاشٍ ۚ وَكَذَٰلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ)
لا ليناموا ولكن ليعذبوا..!

يصطرخون ويبكون بأعلى صوتهم، يطلبون من الله العظيم أن يخرجهم منها،
(وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ…) فيذكرهم الله بأعمارهم (أولم نعمركم) ألم نعطكم عمرا، ماذا كنتم تعملون!

(قَالُوا رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْمًا ضَالِّينَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ)

والجواب:
(….اخْسَئُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ)

يذهبون إلى مالك خازن جهنم، يطلبون منه أن يدعوا الله لهم أن يموتوا وتنتهي قصتهم ويكونوا ترابا:
(وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ..) ويقول:  (إِنَّكُمْ مَاكِثُونَ)

ثم يذهبون إلى خزنة جهنم يطلبون منهم أن يسألوا الله ليس الخروج ولا الموت..! يسألون الله لهم أن يخفف عنهم يوما واحدا فقط من العذاب..!
(وَقَالَ الَّذِينَ فِي النَّارِ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُوا رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْمًا مِنَ الْعَذَابِ)
فيأمر الله أن لايخفف عنهم شيئا من العذاب (خَالِدِينَ فِيهَا ۖ لَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ)

وبعد أن ينقضي الأمر يقوم الشيطان ويعترف لهم بالحقيقة، (وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَق ِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ ۖ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي ۖ فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ ۖ مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ ۖ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ ۗ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)

وهكذا تستمر قصة هؤلاء الأشقياء،

والحمد لله أننا مازلنا على قيد الحياة، وهنا تتجلى رحمة القرآن، يأخذك إلى الموت وما بعده، بالدراسة والتدبر، عندما تتفكر في آياته، يأخذك إلى الموت،والحشر،والجنة، والنار.

يأخذك إلى قعر جهنم ويعيدك وأنت على قيد الحياة، لكي نراجع أنفسنا ونستغل ما بقي من دقائق وثواني من عمرنا القصير جدا..

وربنا فتح باب التوبة على مصراعيه ما دام في أجسادنا عرق ينبض.

(قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ وَأَنِيبُوا إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ  وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ
أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَىٰ مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنْتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ (أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْع
َذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ)

هذا وصلوا وسلموا على إمام المرسلين……

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *