تدبر سورة المنافقون الآية ٥

بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على النبي الكريم وعلى آله وصحبه أجمعين.(وَإِذَا قِیلَ لَهُمۡ تَعَالَوۡا۟ یَسۡتَغۡفِرۡ لَكُمۡ رَسُولُ ٱللَّهِ لَوَّوۡا۟ رُءُوسَهُمۡ وَرَأَیۡتَهُمۡ یَصُدُّونَ وَهُم مُّسۡتَكۡبِرُونَ)[سورة المنافقون 5]المنافقون لا يقبلون الإعتراف بالخطأ لأن العزة تأخذهم.(وَإِذَا قِیلَ لَهُ ٱتَّقِ ٱللَّهَ أَخَذَتۡهُ ٱلۡعِزَّةُ بِٱلۡإِثۡمِۚ فَحَسۡبُهُۥ جَهَنَّمُۖ وَلَبِئۡسَ ٱلۡمِهَادُ)[سورة البقرة 206]لا يرون أنفسهم مخطئين بل يرون المؤمنين مخطئين دوما حتى لو كان هذا المؤمن رسول الله صلى الله عليه وسلم.(وَإِذَا قِیلَ لَهُمۡ لَا تُفۡسِدُوا۟ فِی ٱلۡأَرۡضِ قَالُوۤا۟ إِنَّمَا نَحۡنُ مُصۡلِحُونَ ۝ أَلَاۤ إِنَّهُمۡ هُمُ ٱلۡمُفۡسِدُونَ وَلَـٰكِن لَّا یَشۡعُرُونَ ۝ وَإِذَا قِیلَ لَهُمۡ ءَامِنُوا۟ كَمَاۤ ءَامَنَ ٱلنَّاسُ قَالُوۤا۟ أَنُؤۡمِنُ كَمَاۤ ءَامَنَ ٱلسُّفَهَاۤءُۗ أَلَاۤ إِنَّهُمۡ هُمُ ٱلسُّفَهَاۤءُ وَلَـٰكِن لَّا یَعۡلَمُونَ)[سورة البقرة 11 – 13]لا يريدون الرجوع للآيات ولا يسمعون لها بل كلما واجهتهم بالآيات رأيتهم يصدون عنك صدودا.(وَإِذَا قِیلَ لَهُمۡ تَعَالَوۡا۟ إِلَىٰ مَاۤ أَنزَلَ ٱللَّهُ وَإِلَى ٱلرَّسُولِ رَأَیۡتَ ٱلۡمُنَـٰفِقِینَ یَصُدُّونَ عَنكَ صُدُودࣰا)[سورة النساء 61]فكيف إذا قيل لهم تعالوا ليستغفر لكم الرسول؟(وَإِذَا قِیلَ لَهُمۡ تَعَالَوۡا۟ یَسۡتَغۡفِرۡ لَكُمۡ رَسُولُ ٱللَّهِ لَوَّوۡا۟ رُءُوسَهُمۡ وَرَأَیۡتَهُمۡ یَصُدُّونَ وَهُم مُّسۡتَكۡبِرُونَ)[سورة المنافقون 5]يستكبرون عن من؟ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي يدعون أنهم يشهدون أنه رسول الله! متناقضون ويفضحهم نفاقهم في تصرفاتهم ولحن القول. (أَمۡ حَسِبَ ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضٌ أَن لَّن یُخۡرِجَ ٱللَّهُ أَضۡغَـٰنَهُمۡ ۝ وَلَوۡ نَشَاۤءُ لَأَرَیۡنَـٰكَهُمۡ فَلَعَرَفۡتَهُم بِسِیمَـٰهُمۡۚ وَلَتَعۡرِفَنَّهُمۡ فِی لَحۡنِ ٱلۡقَوۡلِۚ وَٱللَّهُ یَعۡلَمُ أَعۡمَـٰلَكُمۡ)[سورة محمد 29 – 30]هؤلاء وإن صدوا عن رسول الله ولم يريدوا أن يستغفر لهم الله قال الله سبحانه وتعالى عنهم:(سَوَاۤءٌ عَلَیۡهِمۡ أَسۡتَغۡفَرۡتَ لَهُمۡ أَمۡ لَمۡ تَسۡتَغۡفِرۡ لَهُمۡ لَن یَغۡفِرَ ٱللَّهُ لَهُمۡۚ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلۡفَـٰسِقِینَ)[سورة المنافقون 6]يا حسرة عليهم خسروا آخرتهم وخسروا رضا ربهم ورسولهم.خسروا نعمة الهداية وما أعظمها من نعمة.(إن الله لا يهدي القوم الفاسقين)لماذا سماهم بالفاسقين؟لأنهم تركوا طاعة الله إلى معصيته واصروا على ذلك ولم يتوبوا. لذلك يُخشى على المصر أن يكون متخلقا بخلق المنافقين.نسأل الله سلامة القلب من النفاق.سبحانك وبحمدك لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *