الشيطان العدو المشترك

بسم الله الرحمن الرحيم. وبالمعين نستعين وباسميه العليم والحكيم نسأله أن يؤتينا علما وحكمة من لدنه إنه هو العليم الحكيم. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما. رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي . رب ادخلني مدخل صدق واخرجني مخرج صدق واجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا.
سورة فاطر, الآية 6:
(إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا إنما يدعو حزبه ليكونوا من أصحاب السعير)

“فاتخذوه عدوا ” من أوامر الله المهجورة في القرآن
يأمرنا الله عز وجل بأن نتخذه عدوا .فكم من المسلمين قام فعلا وبشكل عملي بإتخاذه عدوا؟!!!

الآن البشر أو لنقرب الصورة أكثر الإخوة في الإسلام هل اتخذوا الشيطان عدوا كعدو مشترك لهم ؟ ام اتخذوا بعضهم البعض أعداء ؟
سورة فاطر, الآية 6:
إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا إنما يدعو حزبه ليكونوا من أصحاب السعير

الشيطان يدعو حزبه ليكونوا من أصحاب السعير ولكن دعونا نرى من هم حزبه هؤلاء وكيف كونهم؟
سورة المجادلة, الآية 19:
(استحوذ عليهم الشيطان فأنساهم ذكر الله أولئك حزب الشيطان ألا إن حزب الشيطان هم الخاسرون)

هو عدو لهم استحوذ عليهم بأن ينسيهم ذكر الله فتكون حزبه بهذه الطريقة
بمعنى كل من ينسى ذكر الله فهو من الذين استحوذ عليهم الشيطان وهو من حزبه!!
فإذا نسوا الذكر وكانوا من ذلك الحزب البائس قدم لهم الدعوة ليكونوا من أصحاب السعير.
سورة فاطر, الآية 6:
(إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا إنما يدعو حزبه ليكونوا من أصحاب السعير)

لذلك أمرنا الله عز وجل أن نتخذه عدوا..ولأنه يحاربنا بأن ينسينا الذكر فعداوتنا له يجب أن تكون بمخالفته وتذكر الذكر وتذكير الناس به.
فإذا تذكروا وتذكرنا تخلصنا من استحواذه علينا وقدمنا استقالتنا من حزبه وتملصنا من دعوته الدنيئة.
المشكلة الآن في أن أكثر المسلمين نسوا الذكر ..لم ينسوا الذكر خارج القرآن ولكن نسوا الذكر في القرآن.
والذكر في القرآن وحده هو من يجعل الشياطين تولي وتهرب مدبرة
سورة الإسراء, الآية 46:
(وجعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه وفي آذانهم وقرا وإذا ذكرت ربك في القرآن وحده ولوا على أدبارهم نفورا)

فقط ذكرك في القرآن وحده ينفرهم منك وتتخلص منهم.
وكذلك أكثر المسلمين وإن ذكروا في القرآن فإن أكثرهم يذكرون ذكرا قليلا والقليل هم من يذكرونه كما أمر ذكرا كثيرا.
ولذلك أصيبت الأمة بالضر الكبير

سورة الأنعام, الآية 65:
(قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم أو من تحت أرجلكم أو يلبسكم شيعا ويذيق بعضكم بأس بعض انظر كيف نصرف الآيات لعلهم يفقهون)

أصيبوا بأنواع من العذاب من فوقنا ومن تحتنا .
وجعلنا شيعا بمعنى فرقا ومذاهب .
وهذه المذاهب يذيق بعضهم بأس بعض في تقاتل وتناحر وتكفير كل حزب بما لديهم فرحون
سورة الروم, الآية 32:
(من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا كل حزب بما لديهم فرحون)

فرقوا دينهم لأنهم هجروا القرآن والذكر الكثير وأصبحوا شيعا بمعنى مذاهب وفرقا كل حزب بما لديهم فرحون.
كل حزب يظن أنه الفئة الناجية
سورة الأنعام, الآية 65:
(قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم أو من تحت أرجلكم أو يلبسكم شيعا ويذيق بعضكم بأس بعض انظر كيف نصرف الآيات لعلهم يفقهون)

تدبروا الجزء الأخير من الآية.
“انظر كيف نصرف الآيات لعلهم يفقهون”

هذه الآيات هي حال المسلمين المؤسف.
والذي سوف يبرئ الله رسوله منهم يوم القيامة
سورة الأنعام, الآية 159:
(إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء إنما أمرهم إلى الله ثم ينبئهم بما كانوا يفعلون)

ركزوا على ” لست منهم في شيء” براءة من الله لرسوله من الذين فرقوا دينهم .
نبكي شوقا له وهو بكى شوقا إلينا ثم عندما يحين اللقاء ماذا سيقول؟
سورة الفرقان, الآية 30:
(وقال الرسول يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا)

وبماذا سيواسيه ربنا ؟!
سورة الفرقان, الآية 31:
(وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا من المجرمين وكفى بربك هاديا ونصيرا)

نعم نحن أصبحنا مجرمين عندما هجرنا القرآن. تركنا عدونا الذي أمرنا أن نتخذه عدوا واتخذ بعضنا بعضا أعداءا نتناحر ونقتل بعضنا بعضا .
آه من حال المسلمين اليوم. ترى لو بعث محمدا بن عبد الله اليوم ليرى أمته ماذا كان سيقول؟!
بماذا سنقابله ؟ بعد أن أوصانا وتركنا على البيضاء ؟
جعلنا صفحة المسلمين تقطر دماؤهم
سورة السجدة, الآية 22:
(ومن أظلم ممن ذكر بآيات ربه ثم أعرض عنها إنا من المجرمين منتقمون)

أعرضنا عن الذكر فأصبحنا مجرمين!
وإنه العظيم العزيز الجبار المتكبر من المجرمين منتقم!
يا الله ارحمنا واغفر لنا تقصيرنا وهجرنا لأوامرك وذكرك.
سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا إله إلا أنت نستغفرك ونتوب إليك

1 فكرة عن “الشيطان العدو المشترك”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *