الدرس العاشر

بسم الله الرحمن الرحيم. وباسمه المعين نستعين . رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما .
موضوع هذا الدرس هو عن اليوم الآخر باذن الله نسأل الله التوفيق
كنت أريد أن أعلق على الآيات ولكن أبى الله الا أن يخاطبكم بنفسه من خلال الآيات فاستمعوا له وتدبروا قوله
سورة الحج, الآية 1-2:
(يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيء عظيم،يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد(
سورة الواقعة, الآية -6-1:
)إذا وقعت الواقعة،ليس لوقعتها كاذبة،خافضة رافعة،إذا رجت الأرض رجا،وبست الجبال بسا،فكانت هباء منبثا(
تخيلوا زجاجة الدواء مكتوب عليها رج الزجاجة قبل الاستعمال فالله يرج هذه الأرض رجا. حتى الجبال تدك دكا ولا تعود هناك أي جبال
سورة الحاقة, الآية -17-13:
(فإذا نفخ في الصور نفخة واحدة،وحملت الأرض والجبال فدكتا دكة واحدة، فيومئذ وقعت الواقعة،وانشقت السماء فهي يومئذ واهية،والملك على أرجائها ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية(
تخيلوا المنظر مرعب!
هذه المناظر يوم القيامة اقرأ الآيات وتخيلوا المناظر
سورة الإنفطار, الآية -4-1:
(إذا السماء انفطرت،وإذا الكواكب انتثرت،وإذا البحار فجرت،وإذا القبور بعثرت)
سورة الانشقاق, الآية -5-1:
)إذا السماء انشقت،وأذنت لربها وحقت،وإذا الأرض مدت،وألقت ما فيها وتخلت،وأذنت لربها وحقت)
سورة النمل, الآية 87:
)ويوم ينفخ في الصور ففزع من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله وكل أتوه داخرين)
هناك من سيفزع وهناك من سيأمن وسنعرف الفريقين لاحقا
سورة يس, الآية -54-51:
(ونفخ في الصور فإذا هم من الأجداث إلى ربهم ينسلون،قالوا يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون،إن كانت إلا صيحة واحدة فإذا هم جميع لدينا محضرون،فاليوم لا تظلم نفس شيئا ولا تجزون إلا ما كنتم تعملون)
تخيل منظر البعث كل الاموات وهي تطلع من قبورها
سورة ق, الآية -44-41:
(واستمع يوم يناد المناد من مكان قريب)
(يوم يسمعون الصيحة بالحق ذلك يوم الخروج،إنا نحن نحيي ونميت وإلينا المصير،يوم تشقق الأرض عنهم سراعا ذلك حشر علينا يسير)
نعم هذا الحشر على الله يسير تفكر في موسم الحج من يحشرهم هل هناك من يسوقهم غصبا عنهم لا والله انه حشر يسير الملايين يحشرون كل عام في الحج لان نبيا ناداهم منذ قرون أن حجوا البيت
سورة الصافات, الآية -32-19:
(فإنما هي زجرة واحدة فإذا هم ينظرون،وقالوا يا ويلنا هذا يوم الدين،هذا يوم الفصل الذي كنتم به تكذبون،احشروا الذين ظلموا وأزواجهم وما كانوا يعبدون،من دون الله فاهدوهم إلى صراط الجحيم
،وقفوهم إنهم مسئولون،ما لكم لا تناصرون،بل هم اليوم مستسلمون،وأقبل بعضهم على بعض يساءلون،قالوا إنكم كنتم تأتوننا عن اليمين،قالوا بل لم تكونوا مؤمنين،وما كان لنا عليكم من سلطان بل كنتم قوما طاغين،فحق علينا قول ربنا إنا لذائقون،فأغويناكم إنا كنا غاوين،فإنهم يومئذ في العذاب مشتركون)

هذا يوم الفصل
يفصل الله بين الاهل والازواج والاولاد والانساب الى فريقين فريق في الجنة وفريق في السعير
انظروا كيف أن الزوجة عندما تغضب ربها ارضاء لزوجها أو العكس اقرأي الحوار هنا بينهم
سورة النمل, الآية 89:
(من جاء بالحسنة فله خير منها وهم من فزع يومئذ آمنون)
الآن نرى الفريق الذي سيأمن يوم القيامة كيف يعاملهم الله
سورة الأنبياء, الآية 103:
)لا يحزنهم الفزع الأكبر وتتلقاهم الملائكة هذا يومكم الذي كنتم توعدون(
سورة فصلت, الآية 30:
)إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون)
هل تعلمون لماذا؟
لأنه كان بالمؤمنين رحيما
تتذكروا هذه الآية اقرؤها بتدبر وانظروا آخرها
سورة الأحزاب, الآية 41:
(يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا،وسبحوه بكرة وأصيلا ،هو الذي يصلي عليكم وملائكته ليخرجكم من الظلمات إلى النور وكان بالمؤمنين رحيما)

سورة الأحزاب, الآية 44:
)تحيتهم يوم يلقونه سلام وأعد لهم أجرا كريما)
سورة الفتح, الآية 4:
(هو الذي أنزل السكينة في قلوب المؤمنين ليزدادوا إيمانا مع إيمانهم ولله جنود السماوات والأرض وكان الله عليما حكيما)
سورة النحل, الآية 97:
(من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون)
هذا هو الله الرحمن الرحيم
سورة السجدة, الآية -20-18:
(أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون،أما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فلهم جنات المأوى نزلا بما كانوا يعملون،وأما الذين فسقوا فمأواهم النار كلما أرادوا أن يخرجوا منها أعيدوا فيها وقيل لهم ذوقوا عذاب النار الذي كنتم به تكذبون)

حياة الفريقين ومماتهم ليس واحدا فهم لا يستوون عند الله ولذلك المعاملة مختلفة
وسنرى ذلك في الآيات القادمة
تخيل المنظر الناس في النار من شدة عذابها تريد الهرب تريد وتحاول الخروج ولكن ملائكة العذاب تعيدهم اليها كلما حاولوا اسرح بخيالك تخيل المنظر

سورة النحل, الآية -33-30:
)وقيل للذين اتقوا ماذا أنزل ربكم قالوا خيرا للذين أحسنوا في هذه الدنيا حسنة ولدار الآخرة خير ولنعم دار المتقين،جنات عدن يدخلونها تجري من تحتها الأنهار لهم فيها ما يشاءون كذلك يجزي الله المتقين،الذين تتوفاهم الملائكة طيبين يقولون سلام عليكم ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون)
أما المؤمنين الأمان والسرور يبدا عند الوفاة وعند البعث وما بعدها سعادة وأمان
سورة يونس, الآية 62:
)ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون،الذين آمنوا وكانوا يتقون،لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة لا تبديل لكلمات الله ذلك هو الفوز العظيم)

بل ان البشرى تأتيهم وهم في الحياة الدنيا وعندما سئل النبي صلى الله عليه وسلم قال هي الرؤيا الصالحة يبشر بها المؤمن يراها أو ترى له
سورة فصلت, الآية 40:
)إن الذين يلحدون في آياتنا لا يخفون علينا أفمن يلقى في النار خير أم من يأتي آمنا يوم القيامة اعملوا ما شئتم إنه بما تعملون بصير(
نعم أنت مخير في الدنيا أن تعمل ما شئت ولكن تذكر أنه بما تعملون بصير وتذكر أن هناك فريقين فاختار أي فريق ستعمل لتكون منه
سورة الأنبياء, الآية -103-101:
(إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون،لا يسمعون حسيسها وهم في ما اشتهت أنفسهم خالدون،لا يحزنهم الفزع الأكبر وتتلقاهم الملائكة هذا يومكم الذي كنتم توعدون)
المؤمنون بعيدون عن جهنم بل هم حتى لا يسمعون لها أي صوت في أمان الملائكة تستقبلهم اول ما يبعثون تطمئنهم
سورة الزمر, الآية 69:
)وأشرقت الأرض بنور ربها ووضع الكتاب وجيء بالنبيين والشهداء وقضي بينهم بالحق وهم لا يظلمون)
أرض المحشر للمتقين مشرقة بنور ربها وليس فيها الا الأنبياء والشهداء الذين جاهدوا أنفسهم وجاهدوا في سبيل الله
سورة مريم, الآية 85:
)يوم نحشر المتقين إلى الرحمن وفدا،ونسوق المجرمين إلى جهنم وردا(
هنا ينقسم الفريقين فيا ترى في أي الفريقين نكون نحشر في وفد مكرم أم نساق سوقا مع المجرمين
سورة النساء, الآية 69:
(ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا(
ان اردت ان تكون مع الوفد المكرم فنفذ هذه الآية
الوجوه يوم القيامة نوعان

سورة عبس, الآية 41-38:
(وجوه يومئذ مسفرة،ضاحكة مستبشرة،ووجوه يومئذ عليها غبرة،ترهقها قترة)
اللهم اجعلنا من الوجوه المسفرة الضاحكة المستبشرة قولوا آمين
سورة آل عمران, الآية-107- 106:
)يوم تبيض وجوه وتسود وجوه فأما الذين اسودت وجوههم أكفرتم بعد إيمانكم فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون،وأما الذين ابيضت وجوههم ففي رحمة الله هم فيها خالدون)
وجوه بيضاء وأخرى سوداء
رحمتك يا الله!
عند الله هناك فريقين لا ثالث لهما اما أن تكون مؤمنا أو كافرا لا ينفعك أن تقول سأحاول لكن أنا لست متدينا أوأنا صغير ولما أكبر .ليس هناك وجه رمادي يوم القيامة اما ابيض ناصع أو أسود فاحم فاختار
وانظر كيف يكون موت الكافرين

سورة المؤمنون, الآية -100-99:
)حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون،لعلي أعمل صالحا فيما تركت كلا إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون)

لا عودة ! عندك فرصة واحد في الدنيا فاستغلها

سورة الأنفال, الآية -51-50:
(ولو ترى إذ يتوفى الذين كفروا الملائكة يضربون وجوههم وأدبارهم وذوقوا عذاب الحريق،ذلك بما قدمت أيديكم وأن الله ليس بظلام للعبيد)

تخيل الألم عندما يضربونك مجموعة من البشر فما بالك بمجموعة من الملائكة الغلاظ الشداد!
لذلك تسود أجسامهم ووجوههم عند الموت كدمات تلك الضربات فلا تبقى بقعة واحدة في الجسم تسلم من الضرب
سورة الأنعام, الآية 93:
)ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا أو قال أوحي إلي ولم يوح إليه شيء ومن قال سأنزل مثل ما أنزل الله ولو ترى إذ الظالمون في غمرات الموت والملائكة باسطو أيديهم أخرجوا أنفسكم اليوم تجزون عذاب الهون بما كنتم تقولون على الله غير الحق وكنتم عن آياته تستكبرون)

معاملة أسوأ ما تكون للكافرين منذ نزع الروح بعكس المؤمن يبشرونهم ويسلمون عليهم
سبحان الله مماتهم ومحياهم ليسوا سواء
سورة الفجر, الآية 24:
(يقول يا ليتني قدمت لحياتي)
الآن ينتبه الكافر أن حياته هي الحياة الآخرة وليست الدنيا فيتمنى لو أنه قدم لها عملا ينجيه من العذاب
سورة النبأ, الآية 40:
(إنا أنذرناكم عذابا قريبا يوم ينظر المرء ما قدمت يداه ويقول الكافر يا ليتني كنت ترابا(
الآن يتذكر الكافر أصله يتذكر أنه من تراب يتذكر أنه مهين يتذكر ان أصله لا قيمة له ولا يشترى بالمال يتذكر أن أصله يداس بالأقدام فلماذا كان يتكبر على خلق الله وعلى أوامر الله؟
فيتمنى لو يعود ترابا
سورة الزمر, الآية 60:
)ويوم القيامة ترى الذين كذبوا على الله وجوههم مسودة أليس في جهنم مثوى للمتكبرين)
هؤلاء المتكبرين وجوههم مسودة لهم مكان لهم في جهنم لا يدخلون الجنة ولو كان بقلبهم مثقال ذرة من كبر
افحصي نفسك هل لديك هذه الذرة في قلبك اطردها لا تستهن بها فالنخلة كانت نواة في يوم من الأيام والعذاب شديد والجنة غالية
سورة يونس, الآية 3:
(إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يدبر الأمر ما من شفيع إلا من بعد إذنه ذلكم الله ربكم فاعبدوه أفلا تذكرون)

يا من ترجون شفاعة من النبي صلى الله عليه وسلم .يا من ترجون شفاعة من الشهداء .يا من ترجون شفاعة من الصالحين .
لا شفاعة الا من رضي له الرحمن
لا يقبل الشفاعة الا لمن رضي عنه
الا لمن اجتهد و لا شفاعة الا باذنه
سورة القمر, الآية 7:
)خشعا أبصارهم يخرجون من الأجداث كأنهم جراد منتشر)

منظر مهيب يشبه الله حشر الكافرين كأنهم جراد منتشر
ليأتي العلم الآن يثبت التشبيه الدقيق
الكافرين يخرجون من الاجداث و وجوههم مسودة وكذلك الجراد يخرج من بيضته أسود الوجه
الكافرين هم الأكثرية فالله سأل جهنم هل امتلأتي فتقول هل من مزيد ولكنه لم يذكر أبدا في القرآن أن الجنة ستمتلأ
كذلك الجراد يمشي مسافات بعيدة في أسراب ضخمة ولا يشرب الماء لعشرات الكيلومترات كذلك الكافرين من العطش عينهم تزرق
سورة طه, الآية 102:
)يوم ينفخ في الصور ونحشر المجرمين يومئذ زرقا)
سبحان الله والجراد قديما لم يكن هناك طريقة للتخلص منه والحل الوحيد له حفر خندق تشعل فيه نار ضخمة فيقع الجراد فيه ويموت وكذلك الكافرين لم يكن لهم حل الا أن يسقطوا في سرادق جهنم
هذا اليوم تتفرق فيه الاسر وتتشتت

سورة عبس, الآية 34:
(يوم يفر المرء من أخيه،وأمه وأبيه،وصاحبته وبنيه،لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه)

كل يهرب من الآخر يريد أن يحتفظ بحسناته لنفسه

سورة الشعراء, الآية -89-88:
)يوم لا ينفع مال ولا بنون،إلا من أتى الله بقلب سليم(
تذكرون ماذا قلنا عن القلب السليم الخالي من الضغائن والغل والكراهية
القلب المتسامح؟

سورة لقمان, الآية 33:
)يا أيها الناس اتقوا ربكم واخشوا يوما لا يجزي والد عن ولده ولا مولود هو جاز عن والده شيئا إن وعد الله حق فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور)
سورة الممتحنة, الآية 3:
)لن تنفعكم أرحامكم ولا أولادكم يوم القيامة يفصل بينكم والله بما تعملون بصير)

أرحامكم الذين تجاملونهم في غضب الله لن ينفعوكم
أولادكم الذين تحججتم أنهم ألهوكم عن ذكر الله لن ينفعوكم
سورة فاطر, الآية 18:
(ولا تزر وازرة وزر أخرى وإن تدع مثقلة إلى حملها لا يحمل منه شيء ولو كان ذا قربى إنما تنذر الذين يخشون ربهم بالغيب وأقاموا الصلاة ومن تزكى فإنما يتزكى لنفسه وإلى الله المصير(
لن يحمل أحد عنك وزرك ولو كان ذا قربى فلا تصدق أحدا يقول لك أفعل كذا وكذا وأنا سأتحمل عنك الاثم .لا تصدقه أبدا مهما أقسم لك
سورة المعارج, الآية 11:
)يبصرونهم يود المجرم لو يفتدي من عذاب يومئذ ببنيه،وصاحبته وأخيه،وفصيلته التي تؤويه،ومن في الأرض جميعا ثم ينجيه(
أصلا يومها يريد كل انسان لو يفتدي بأعز الناس عليه من شدة عذابها
الام التي تحب أولادها وتسهر عليهم وانشغلت بهم عن ذكر الله
نفس هؤلاء الاولاد ستتمنى لو تفتدي بهم من العذاب
سورة المؤمنون, الآية 101:
(فإذا نفخ في الصور فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون(
لا أنساب لا قرابات ولا علاقات
سورة الإسراء, الآية 15:
)من اهتدى فإنما يهتدي لنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها ولا تزر وازرة وزر أخرى وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا)
تذكر لا تزر وازرة وزر أخرى لن يتحمل عنك أحد ذنبك
سورة الإسراء, الآية 14:
)اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا(
عندما تقرأ كتابك ستحاسب نفسك
تتذكروا مسيرة الجراد وحشر الكافرين يمشون مسافات طويلة ليصلوا الى جهنم وهذا وحده تعذيب نفسي وجسدي
أما المتقين فالجنة هي التي تقترب منهم غير بعيدة فلا يتعبون

سورة ق, الآية 31:
(وأزلفت الجنة للمتقين غير بعيد)
سورة الشورى, الآية 7:
)وكذلك أوحينا إليك قرآنا عربيا لتنذر أم القرى ومن حولها وتنذر يوم الجمع لا ريب فيه فريق في الجنة وفريق في السعير)
هذا القرآن أخوتي جاء نذيرا وبشيرا لذلك أذكركم مرة أخرى وأوصيكم بالتبليغ بآيات الله
هناك من سيكون في فريق الجنة وهناك من سيكون في فريق السعير خذوا بأيديهم وبلغوهم آيات ربهم لعلهم يهتدون
سورة الروم, الآية -16-14:
(ويوم تقوم الساعة يومئذ يتفرقون،فأما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فهم في روضة يحبرون،وأما الذين كفروا وكذبوا بآياتنا ولقاء الآخرة فأولئك في العذاب محضرون(
يوم الفصل يا الله اللهم اجعلنا مع من نحبهم فيك ووالدينا وأهلينا في روضة يحبرون .آمين
الانذار أخوتي قبل يوم الحسرة ويوم الندامة
سورة مريم, الآية 39:
)وأنذرهم يوم الحسرة إذ قضي الأمر وهم في غفلة وهم لا يؤمنون)
سورة إبراهيم, الآية 52:
)هذا بلاغ للناس ولينذروا به وليعلموا أنما هو إله واحد وليذكر أولو الألباب)
سورة إبراهيم, الآية -44-42:
)ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار،مهطعين مقنعي رءوسهم لا يرتد إليهم طرفهم وأفئدتهم هواء،وأنذر الناس يوم يأتيهم العذاب فيقول الذين ظلموا ربنا أخرنا إلى أجل قريب نجب دعوتك ونتبع الرسل أولم تكونوا أقسمتم من قبل ما لكم من زوال)
أفئدتهم هواء فارغه من شدة الصدمة والحزن .
ولكنهم ما زالوا في غفلتهم يدعون ربهم أن يعودوا للدنيا وفوق هذا يطلبون أن يرسل لهم رسلا ثم يجيبونهم .يحسبون الدنيا لعبا وووعيد الله عبثا يلعبون ويوم القيامة يقولون مرة أخرى قمة الاستهزاء
سورة الفرقان, الآية 12:
(إذا رأتهم من مكان بعيد سمعوا لها تغيظا وزفيرا،وإذا ألقوا منها مكانا ضيقا مقرنين دعوا هنالك ثبورا(
يا الله محطة من محطات حشر الكافرين وهم في مسيرة الجراد تراهم جهنم من بعيد وتبدأ تغتاظ منهم من كثرتهم تغضب لغضب ربها لانهم كفروا به وتبدأ تزفر بصوت مخيف وكانها تستعد لهم ولعذابهم تهددهم وهم لا حول ولا قوة لهم يساقون اليها وينظرون لهذا المنظر لا يستطيعون العودة ولا الفرار
سورة الروم, الآية 55:
)ويوم تقوم الساعة يقسم المجرمون ما لبثوا غير ساعة كذلك كانوا يؤفكون)

يومها يقسمون ان الدنيا لم يلبثوا فيها غير ساعة
وأكثر الناس يستثقلون عبادة الله سنوات طويلة في الدنيا فينوون أن يتعبدوا في كبر سنهم لانه سيكون عدد السنوات أقل وكأنهم يعلمون متى يموتون . ويوم القيامة ينتبهوا ان الدنيا لم تكن الا ساعة واحدة ويقسمون على ذلك
هذا المشهد الذي يتحدث عنه ربنا يوم الحشر موقف هو الاشد تأثيرا علي وعلى كل من حضرت دورة التدبر اذ اكتشفنا من خلالها أن المنافق في الدنيا لا يعلم أنه منافق . الشيطان يوهمه أنه من المؤمنين ويوم القيامة في مشهد مؤثر ومخيف يكتشف الحقيقة المرة . يا رب رحمتك أرجو

سورة الحديد, الآية -16-12:
(يوم ترى المؤمنين والمؤمنات يسعى نورهم بين أيديهم وبأيمانهم بشراكم اليوم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ذلك هو الفوز العظيم،يوم يقول المنافقون والمنافقات للذين آمنوا انظرونا نقتبس من نوركم قيل ارجعوا وراءكم فالتمسوا نورا فضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب،ينادونهم ألم نكن معكم قالوا بلى ولكنكم فتنتم أنفسكم وتربصتم وارتبتم وغرتكم الأماني حتى جاء أمر الله وغركم بالله الغرور،فاليوم لا يؤخذ منكم فدية ولا من الذين كفروا مأواكم النار هي مولاكم وبئس المصير،ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون)
سورة الزمر, الآية 71:
(وسيق الذين كفروا إلى جهنم زمرا حتى إذا جاءوها فتحت أبوابها وقال لهم خزنتها ألم يأتكم رسل منكم يتلون عليكم آيات ربكم وينذرونكم لقاء يومكم هذا قالوا بلى ولكن حقت كلمة العذاب على الكافرين(

يعني حتى خزنة جهنم يستغربون ويستنكرون منهم ما الذي غركم حتى جئتم هنا ألم يأتكم رسل ألم تتلى عليكم آيات ربكم ؟
سورة الزمر, الآية 72:
(قيل ادخلوا أبواب جهنم خالدين فيها فبئس مثوى المتكبرين)

مثوى من ؟

ركزوا ليس هناك أسوأ من الكبر لانه يجرك الى التكبر على الله
وفي الجانب الآخر في أرض محشر النبيين والشهداء المنظر مختلف

سورة الزمر, الآية -74-73:
(وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمرا حتى إذا جاءوها وفتحت أبوابها وقال لهم خزنتها سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين،وقالوا الحمد لله الذي صدقنا وعده وأورثنا الأرض نتبوأ من الجنة حيث نشاء فنعم أجر العاملين(
يا الله أنت السلام ومنك السلام فادخلنا دار السلام واسمعنا كلمة السلام
آمين
وعندما يصلون الى جهنم وتفتح ابوابها ويرون حفرتها

سورة الأنعام, الآية -31-27:
(ولو ترى إذ وقفوا على النار فقالوا يا ليتنا نرد ولا نكذب بآيات ربنا ونكون من المؤمنين،بل بدا لهم ما كانوا يخفون من قبل ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه وإنهم لكاذبون،وقالوا إن هي إلا حياتنا الدنيا وما نحن بمبعوثين،ولو ترى إذ وقفوا على ربهم قال أليس هذا بالحق قالوا بلى وربنا قال فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون،قد خسر الذين كذبوا بلقاء الله حتى إذا جاءتهم الساعة بغتة قالوا يا حسرتنا على ما فرطنا فيها وهم يحملون أوزارهم على ظهورهم ألا ساء ما يزرون(

لكل واحد من أهل النار فرصة جاءته هي حجة عليه يوم الوقوف على النار
عندما يقول ليتنا نرد . لان الله يعلم أنهم كاذيين ولو ردوا لعادوا لأنه أعطاهم فرص فالدنيا وعدوا فيها الله لان أنجيتنا من هذه لنكونن من الشاكرين
اقرأوا أخوتي عذابات جهنم

سورة النساء, الآية 56:
(إن الذين كفروا بآياتنا سوف نصليهم نارا كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها ليذوقوا العذاب إن الله كان عزيزا حكيما)
سورة الصافات, الآية-65- 62:
(أذلك خير نزلا أم شجرة الزقوم،إنا جعلناها فتنة للظالمين،إنها شجرة تخرج في أصل الجحيم
،طلعها كأنه رءوس الشياطين،فإنهم لآكلون منها فمالئون منها البطون)

سورة الدخان, الآية 46-45:
(كالمهل يغلي في البطون،كغلي الحميم)

سورة الحج, الآية 19:
(هذان خصمان اختصموا في ربهم فالذين كفروا قطعت لهم ثياب من نار يصب من فوق رءوسهم الحميم،يصهر به ما في بطونهم والجلود،ولهم مقامع من حديد،كلما أرادوا أن يخرجوا منها من غم أعيدوا فيها وذوقوا عذاب الحريق)

يحاولون الهرب من النار فيضربون بالمقامع من حديد ليعودوا اليها
سورة فاطر, الآية 37:
(وهم يصطرخون فيها ربنا أخرجنا نعمل صالحا غير الذي كنا نعمل أولم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر وجاءكم النذير فذوقوا فما للظالمين من نصير)

لا يصرخون بل يصطرخون من شدة العذاب يدعون ربهم أخرجنا ربنا نعمل صالحا ولكن لا يستجيب لهم
اقرأ هذا الحوار بين أهل النار وهم في النار يعذبون مع ربهم يرجونه ويتوسلون اليه انظر رده عليهم
سورة المؤمنون, الآية 106:
(قالوا ربنا غلبت علينا شقوتنا وكنا قوما ضالين،ربنا أخرجنا منها فإن عدنا فإنا ظالمون
قال اخسئوا فيها ولا تكلمون،إنه كان فريق من عبادي يقولون ربنا آمنا فاغفر لنا وارحمنا وأنت خير الراحمين،فاتخذتموهم سخريا حتى أنسوكم ذكري وكنتم منهم تضحكون،إني جزيتهم اليوم بما صبروا أنهم هم الفائزون،قال كم لبثتم في الأرض عدد سنين،قالوا لبثنا يوما أو بعض يوم فاسأل العادين،قال إن لبثتم إلا قليلا لو أنكم كنتم تعلمون،أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون)
سورة النمل, الآية 83:
)ويوم نحشر من كل أمة فوجا ممن يكذب بآياتنا فهم يوزعون،حتى إذا جاءوا قال أكذبتم بآياتي ولم تحيطوا بها علما أماذا كنتم تعملون(
ماذا كنتم تعملون في الدنيا ؟ بماذا ضيعتم فرصكم للنجاة ؟ ماذا كنتم تفعلون؟!
سورة النمل, الآية 85:
)ووقع القول عليهم بما ظلموا فهم لا ينطقون)
هذه الآية أيضا شكلت لي صدمة فدائما ما كنا نقول أن الشيطان هو السبب وأنه لو ما كان موجود لعبدنا الله حق عبادته فاسمع قول الله بهذا الخصوص
سورة الأنعام, الآية 128:
(ويوم يحشرهم جميعا يا معشر الجن قد استكثرتم من الإنس وقال أولياؤهم من الإنس ربنا استمتع بعضنا ببعض وبلغنا أجلنا الذي أجلت لنا قال النار مثواكم خالدين فيها إلا ما شاء الله إن ربك حكيم عليم)
يعلم أهل النار أنهم هم أيضا لهم دور وأن كيد الشيطان كان ضعيفا هو فقط يزين والانسان يقرر . والله علمنا في كتابه كيف نبعد عنا الوساوس وكيف ننتبه لها . هجرنا للقرآن جعلنا نظن أن كيده عظيم ولا يقاوم
أهل النار في تخاصم وتلاعن مستمر وتوجد آيات كثيرة عنها أورد بعضها

سورة إبراهيم, الآية 21:
(وبرزوا لله جميعا فقال الضعفاء للذين استكبروا إنا كنا لكم تبعا فهل أنتم مغنون عنا من عذاب الله من شيء قالوا لو هدانا الله لهديناكم سواء علينا أجزعنا أم صبرنا ما لنا من محيص)
سورة الفرقان, الآية 27:
)ويوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا،يا ويلتى ليتني لم أتخذ فلانا خليلا،لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جاءني وكان الشيطان للإنسان خذولا)
سورة فصلت, الآية 29:
(وقال الذين كفروا ربنا أرنا اللذين أضلانا من الجن والإنس نجعلهما تحت أقدامنا ليكونا من الأسفلين)
سورة ق, الآية -28-23:
(وقال قرينه هذا ما لدي عتيد،قال قرينه ربنا ما أطغيته ولكن كان في ضلال بعيد،قال لا تختصموا لدي وقد قدمت إليكم بالوعيد،ما يبدل القول لدي وما أنا بظلام للعبيد،يوم نقول لجهنم هل امتلأت وتقول هل من مزيد)
سورة التحريم, الآية 6:
)يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون)
اتقوا النار عباد الله اتقوا الله إماء الله
انقذوا أولادكم وأهليكم لا تجعلوهم يصبحوا حطب جهنم ولا تتركوهم يكونوا وقودا لها المنظر مرعب
تخيلوا الوقود أو البترول اللي يسكب في النار كيف يزيدها اشتعالا
كذلك اذا تركت أولادك وأهلك
سيكونوا هم وقود النار يزيدوها اشتعالا
سورة السجدة, الآية 12:
(ولو ترى إذ المجرمون ناكسو رءوسهم عند ربهم ربنا أبصرنا وسمعنا فارجعنا نعمل صالحا إنا موقنون،ولو شئنا لآتينا كل نفس هداها ولكن حق القول مني لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين)
لا فائدة خلاص لا عودة
سورة المرسلات, الآية 35:
)هذا يوم لا ينطقون،ولا يؤذن لهم فيعتذرون)
يتمنوا يعتذروا لكن خلاص لا عذر يقبل
سورة ق, الآية 22:
(لقد كنت في غفلة من هذا فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد)
سورة الكهف, الآية 47:
)ويوم نسير الجبال وترى الأرض بارزة وحشرناهم فلم نغادر منهم أحدا)
لا أحد سينساه الله في قبره ترابا الكل سيحشر والكل سيلقى عقابه
سورة الفرقان, الآية 30:
)وقال الرسول يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا)
يأتي رسولنا يشتكينا الى ربنا الشكوى الوحيدة التي يشتكي فيها الى ربنا منا أننا هجرنا القرآن . ضيعنا جهده كله كأنه لم يتعب لوصوله الينا
فماذا يرد الله عليه؟
سورة الفرقان, الآية 31:
(وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا من المجرمين وكفى بربك هاديا ونصيرا)

يعني نحنا اذا هجرنا القرآن نحن أعداء النبي ونحن مجرمين؟!
هذا رد ربنا على شكواه يواسيه بها
تذكرون الحوار بين أهل النار وربنا وقال لهم اخسئوا فيها ولا تكلمون؟

عندما رفض ربي أن يكلموه ذهبوا الى من؟
سورة الزخرف, الآية 77:
(ونادوا يا مالك ليقض علينا ربك قال إنكم ماكثون)
تمنوا الهلاك ولم تتحقق أمنيتهم
سورة غافر, الآية 49:
(وقال الذين في النار لخزنة جهنم ادعوا ربكم يخفف عنا يوما من العذاب)
يئسوا من مالك والعذاب لا يتوقف ولا ينتهي فاستسلموا يعلمون أنهم ماكثون فطلبوا هذه المرة من خزنة جهنم أمنية أخرى

سورة غافر, الآية 49:
(وقال الذين في النار لخزنة جهنم ادعوا ربكم يخفف عنا يوما من العذاب)
يوم واحد فقط تخفيف وليس اجازة فقط تخفيف لان العذاب لا يتوقف
فماذا ردوا عليهم ؟
سورة غافر, الآية 50:
(قالوا أولم تك تأتيكم رسلكم بالبينات قالوا بلى قالوا فادعوا وما دعاء الكافرين إلا في ضلال)
وأهل الجنة هناك في نعيم وخلود
سورة الزمر, الآية 75:
(وترى الملائكة حافين من حول العرش يسبحون بحمد ربهم وقضي بينهم بالحق وقيل الحمد لله رب العالمين)

(ربنا اصرف عنا عذاب جهنم إن عذابها كان غراما إنها ساءت مستقرآ ومقاما)
(ربنا اننا آمنا فاغفر لنا ذنوبنا وقنا عذاب النار)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *