الدرس السادس

بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على النبي الكريم وعلى آله وصحبه أجمعين.

(إِنَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِلْمُؤْمِنِينَ)
[سورة الجاثية 3]

مازلنا نشد الهمة لتليين قلوبنا بالتفكر وذكر الله في القرآن الكريم ليعظم الله في قلوبنا.

وما زالت هناك الكثير جدا من الآيات في السموات والأرض لنتفكر فيها.

(تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ ۖ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ)
[سورة الجاثية 6]

(تلك) آيات الله يقصد بها سبحانه آياته في السموات والأرض وهو يتلوها علينا في القرآن ليذكرنا بها ويلفت أنظارنا إليها ويعلمنا إياها.
فإذا لم نهتم وكنا لا نلتفت إليها وأعرضنا عنها كنا من الغافلين.

(وَكَأَيِّنْ مِنْ آيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ)
[سورة يوسف 105]

والغفلة والإعراض عن الآيات سبب لقسوة القلب وبعده عن الإيمان الحق بالآيات.

بمعنى إن لم تكن آيات الله تلك سببا كافيا لإيمانك فلن تؤمن بأي شيء آخر.
إن لم تكن تلك العلامات الدالة على وجود هذا الخالق العظيم فلن تنفع أي علامة أخرى.

ولو رأوا عصا موسى عليه السلام ولو رأوا الناقة تخرج من الصخرة ولو رأوا مائدة تنزل من السماء ولو كلموا الموتى فلن يؤمنوا أبدا.

(وَمَا مَنَعَنَا أَنْ نُرْسِلَ بِالْآيَاتِ إِلَّا أَنْ كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ ۚ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا ۚ وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا)
[سورة اﻹسراء 59]

(وَلَوْ أَنَّنَا نَزَّلْنَا إِلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةَ وَكَلَّمَهُمُ الْمَوْتَىٰ وَحَشَرْنَا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلًا مَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ يَجْهَلُونَ)
[سورة اﻷنعام 111]

وحيث أن الإيمان بآيات الله الكونية سبب في حصول الإيمان الحق كما في قوله تعالى

وأيضا كون أن الإيمان الحق بالآيات لا يحصل إلا إذا نزلت في قلوبنا.

وأيضا لن نصل للتوبة النصوح ولا اتباع الآيات دون تعظيم الله.
فدعونا نكثف لأيام أخرى التفكر في آيات الله في الكون.

استعدوا ..
سننطلق في الدرس القادم في رحلة تفكرية في آيات الله إن شاء الله.

سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا إله إلا أنت نستغفرك ونتوب إليك.

الدرس السادس

اترك تعليقاً إلغاء الرد