الدرس الرابع

بسم الله الرحمن الرحيم وبالمعين نستعين وباسميه العليم والحكيم نسأله أن يؤتينا علما وحكمة من لدنه إنه هو العليم الحكيم اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما . رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي. رب ادخلني مدخل صدق واخرجني مخرج صدق واجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا.
سورة الزمر تكرر فيها لفظ أولي الألباب بشكل عجيب
(أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ ۗ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ۗ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ) [سورة الزمر : 9]
(الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ۚ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ) [سورة الزمر : 18]
(أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَلَكَهُ يَنَابِيعَ فِي الْأَرْضِ ثُمَّ يُخْرِجُ بِهِ زَرْعًا مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَجْعَلُهُ حُطَامًا ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَذِكْرَىٰ لِأُولِي الْأَلْبَابِ) [سورة الزمر : 21]
وكذلك هذه السورة كثر فيها بشكل عجيب كلمات الإخلاص لله بمعانيها المتعددة
سورة عجيبة لأنها تتحدث عن الزمر
زمر الجنة وزمر النار فالأمر خطير وليس بالهين
ووجهنا فيها لتدبر آيات حولنا ربما الكثير لم يتفكر فيها قد تجعلنا نفتح عيوننا وننتبه لأنفسنا
ولكني سأركز على آية واحدة فيها ما فيها من العبر والتفكر الكثير
(خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ الْأَنْعَامِ ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ ۚ يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقًا مِنْ بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلَاثٍ ۚ ذَٰلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ ۖ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ فَأَنَّىٰ تُصْرَفُونَ) [سورة الزمر : 6]
خلقنا ولكن جعل لنا زوجا ليتفرد بالوحدانية وهذه السورة ركزت بشكل مكثف على التوحيد والإخلاص
في ظلمات ثلاث ثم نخرج الي النور!
وأنزل لكم من الأنعام ثمانية أزواج.
أيضا الأنعام لم تأتي واحدة ولكن مع زوجها من شيء خلق ربنا زوجين
(وَمِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ) [سورة الذاريات : 49]
يريدنا أن نتفكر كيف أن كل شيء له زوج كل شيء لو تفكرنا لن نجد خلقا مفردا لا واحد إلا الأحد
وهذا التفكر يوصلنا للتوحيد في عبوديته والإخلاص فيه
(خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ الْأَنْعَامِ ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ ۚ يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقًا مِنْ بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلَاثٍ ۚ ذَٰلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ ۖ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ فَأَنَّىٰ تُصْرَفُونَ) [سورة الزمر : 6]
ولكن من الأنعام ثمانية أزواج عددوها
الضأن اثنين
المعز اثنين
الإبل اثنين
البقر اثنين
صاروا ثمانية
(ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ ۖ مِنَ الضَّأْنِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْمَعْزِ اثْنَيْنِ ۗ قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الْأُنْثَيَيْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحَامُ الْأُنْثَيَيْنِ ۖ نَبِّئُونِي بِعِلْمٍ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ) [سورة اﻷنعام : 143]
(وَمِنَ الْإِبِلِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْبَقَرِ اثْنَيْنِ ۗ قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الْأُنْثَيَيْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحَامُ الْأُنْثَيَيْنِ ۖ أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ وَصَّاكُمُ اللَّهُ بِهَٰذَا ۚ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا لِيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) [سورة اﻷنعام : 144]
والله سبحانه في هذه الآيات يوجهها لأولي الألباب للتفكر لأنه ذكر أولو الألباب ثلاث مرات في هذه السورة
فمن هو عكس أولي الألباب؟
بمعنى إذا كنت لست صاحب عقل سليم فمن تكون؟
(أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ ۚ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ ۖ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا) [سورة الفرقان : 44]
(إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ۖ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الْأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوًى لَهُمْ) [سورة محمد : 12]
ووجهنا للتفكر في أصناف الأنعام هذه
المعز والضأن والإبل والبقر
كم هي حياتهم تشبه أصناف البشر الذين يأكلون ويتمتعون كالأنعام!
لو تفكرنا في المعز والضأن وهي تخرج في قطيعها للمرعى كيف تسير ؟
تمشي في جماعات مع بعضها يأكلون معا ويشربون معا وإذا شذت احداهم عن القطيع نهرها الراعي أو أرسل كلبه ليعيدها
فتخاف وتعود..
ومهما فعل أفراد القطيع اتبعوهم إن أحسنوا أحسن معهم وإن أساءوا أساء معهم
كالإمعة يتبعون بعضهم بعضا ولا يفكرون إلى أين يذهبون ولا لماذا هم سائرون
والمعزة لا يهمها إلا حماية صغارها وارضاعهم واطعام نفسها و الجنس
لا هم لها غيرهم
كذلك الكثير والكثير من الأمهات للأسف
هذا هم الكثير من أصناف البشر يساقون يمين يذهبوا ويساقون شمال يذهبوا ولا يفكرون أبدا يعتمدون على من يفكر لهم
(وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) [سورة الذاريات : 56]
وأحيانا يلجأوا للشخص الخطأ ومن هنا يأتي أهمية الإخلاص في العبودية لله والتفكر حتى يعرف المرء طريقه استنادا على أوامر إله واحد
أحيانا تجد عائلة بأكملها يقرر عنها شخص واحد كل شيء وقراراته نافذة وهم يتبعونه دون تفكير هل هذا أمر الله أم أمر خارج عن أمر الله
هذا واقع أم غير واقع؟

لذلك ضرب الله مثلا في هذه السورة
(ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَجُلًا فِيهِ شُرَكَاءُ مُتَشَاكِسُونَ وَرَجُلًا سَلَمًا لِرَجُلٍ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلًا ۚ الْحَمْدُ لِلَّهِ ۚ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ) [سورة الزمر : 29]
هنا هل يستوي عبد أن يملكه عده ملاك ويا ريت الملاك متفقين بل متشاكسين ومختلفين
هل يستوي هذا العبد مع عبد له مالك واحد؟
لا يستوي..
أيهما سيؤدي عملا متكاملا؟
من له مالك واحد طبعا
العبد الذي يملكه ملاك متشاكسون كل واحد يأمره بشيء مختلف لذلك لا يعرف كيف يكمل ولا كيف يؤدي أي عمل صحيح ومكتمل

(مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَٰهٍ ۚ إِذًا لَذَهَبَ كُلُّ إِلَٰهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلَا بَعْضُهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ ۚ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ) [سورة المؤمنون : 91]
الآن نتفكر في الإبل وحياته
الإبل يعيش حياة قاسية في الصحراء ويتحمل التعب ويحمل الأثقال ولا يشرب ماء كثير يقدم خدمات بمقابل بسيط جدا ويعطي الحليب ودائما في شقاء لكنه يصبر ولا يثمر صبره يظل هكذا طول حياته لأنه لا يفكر هو من الأنعام لذلك لا يفكر
كذلك هناك الكثير من الناس يعيشون في ضنك وعذاب ويصبرون كثيرا ويتحملون ولكن لا يفكرون لماذا هم هكذا؟
(وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ) [سورة طه : 124]
يعيش بعيدا عن الذكر ويتعذب ويصبر ولا يرجع للذكر فيستمر في الصبر دون نتيجة
والذكر وصفه الله بأنه مبارك
وكذلك الماء من السماء ذكره بأنه مبارك
(وَهَٰذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) [سورة اﻷنعام : 155]
(وَنَزَّلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً مُبَارَكًا فَأَنْبَتْنَا بِهِ جَنَّاتٍ وَحَبَّ الْحَصِيدِ) [سورة ق : 9]
وكما أن الماء يحيي الأرض وكل شيء حي فكذلك الذكر يحيي القلب بعد موته
(رِزْقًا لِلْعِبَادِ ۖ وَأَحْيَيْنَا بِهِ بَلْدَةً مَيْتًا ۚ كَذَٰلِكَ الْخُرُوجُ) [سورة ق : 11]
(أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا ۚ كَذَٰلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) [سورة اﻷنعام : 122]
والإبل لا يشرب الماء يعيش في الصحراء بعيدا عن ما يحيي الأرض
وكذلك من يعيش حياة الضنك والشقاء لا يذكر الله الذي يحيي القلب وينهي الضنك والشقاء
لذلك نرى في واقعنا أناس يعيشون مشاكل وضنك وتعب شديد ويصبرون ويصبرون ولا نتيجة لصبرهم ويموتون في الضنك والشقاء ولو سألتهم عن الذكر تجدهم لا يفتحون المصحف إلا نادرا أو في رمضان فقط
هذا واقع أو غير واقع؟
والآن نتفكر في البقر
البقرة تمضي يومها تأكل ويحلب منها حليبها لا هم لها إلا تأدية هذا العمل تعمل بالأكل لتنتج الحليب المطلوب منها .
وكذلك زوجها يمضي اليوم كله في العمل في الحقل أو الساقية يحرث الأرض ويسقي للناس لا هم له إلا العمل
بمن يذكركم ؟
غالبية الأزواج والزوجات الغافلين عن الذكر والتفكر
الزوجة همها تطبخ وتأكل وتأكل وترضع وتربي
والزوج في العمل والبزنس لا هم له غير الشغل خارج البيت ويجمع الفلوس ما عنده وقت للقرآن ولا التفكر
همه العمل ثم العمل ثم العمل
أولئك كالأنعام …اللهم اهدنا إن كنا منهم ونحسب أننا مهتدين
(خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ الْأَنْعَامِ ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ ۚ يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقًا مِنْ بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلَاثٍ ۚ ذَٰلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ ۖ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ فَأَنَّىٰ تُصْرَفُونَ) [سورة الزمر : 6]
خلقنا ربنا خلقا من بعد خلق في بطون أمهاتنا مراحل خلقنا غريبة
بدأنا من تراب
هل التراب يعتبر انسان أم أنه خلق مختلف؟
التراب أصبح نطفة
والنطفة خلق آخر مختلف حيوان منوي
كلنا كنا حيوانات صماء بكماء عمياء مسيرة
ثم هذا الحيوان تحول إلى علقة والعلقة ليس حيوان منوي خلق آخر وهكذا خلقنا خلق بعد خلق حتى أصبحنا بشرا
وهذا الإنسان خلق بداخل ثلاث ظلمات وجعل له السمع والبصر والفؤاد
(قُلْ هُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ ۖ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ) [سورة الملك : 23]
كيف يكون شكر السمع والبصر والفؤاد؟؟
إذا كان الشكر بالعمل
اعملوا آل داوود شكرا
فكيف نشكره عليها؟
بأن نستخدمها لما خلقها لنا من أجله
التامل والتفكر والتسبيح..نشكر الله عليها
البصر لنبصر خلقه وننظر لخلقه ونتأمل ملكوته لنتعرف عليه من آثاره
والسمع لنستمع للحق ونتبعه
والفؤاد لنتفكر به ونعقل به آياته القرآنية والكونية
لذلك نرجع ونرى الآيات التي ذكر فيها أولي الألباب في الزمر
(أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ ۗ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ۗ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ) [سورة الزمر : 9]
هنا كان شكرهم للفؤاد
الخوف والرجاء والتذكر في القلب
(أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَلَكَهُ يَنَابِيعَ فِي الْأَرْضِ ثُمَّ يُخْرِجُ بِهِ زَرْعًا مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَجْعَلُهُ حُطَامًا ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَذِكْرَىٰ لِأُولِي الْأَلْبَابِ) [سورة الزمر : 21]
هنا كان شكرهم للبصر
بالنظر والتأمل
(الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ۚ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ) [سورة الزمر : 18]
هنا كان شكرهم للسمع يستمعون الحق ليتبعوه
(خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ الْأَنْعَامِ ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ ۚ يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقًا مِنْ بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلَاثٍ ۚ ذَٰلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ ۖ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ فَأَنَّىٰ تُصْرَفُونَ) [سورة الزمر : 6]
خلقنا في ظلمات ثلاث في بطون أمهاتنا وإن لم نشكره على السمع والبصر والفؤاد سنستمر نعيش في ظلمات الران والوقر والغشاوة
ثلاث ظلمات
ونحشر في ظل ذي ثلاث شعب لا ظليل ولا يغني من اللهب
ربنا اصرف عنا عذاب جهنم إن عذابها كان غراما إنها ساءت مستقرا ومقاما
(خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ الْأَنْعَامِ ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ ۚ يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقًا مِنْ بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلَاثٍ ۚ ذَٰلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ ۖ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ فَأَنَّىٰ تُصْرَفُونَ) [سورة الزمر : 6]
ذلكم اللهم ربكم له الملك هو مالك الملك ومالك يوم الدين فأنى تصرفون عنه
من ينجيكم يومها ؟
يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه
ذلكم الله ربكم له الملك لا إله إلا هو فأنى تصرفون
هو المالك ذلك اليوم
ربكم خلقكم ورزقكم وأمدكم بكل ما تحتاجون إليه فأنى تصرفون .إلى غيره ؟ إلى من لا ينفعكم ولا يضركم؟

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ ۚ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ) [سورة المنافقون : 9]

لأنه إن ألهوك فلا فرق بينك وبين الثمانية أزواج من الأنعام ستكون حياتك شبيهة بأحد الأزواج الثمانية
الآن الواجب اليوم التفكر في الأنعام وأحوال البشر
من خلال الآية مع طبعا عند خروجك تتفكر في الأرض البساط والنبات والطرق .وبالليل النجمة .
(خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ الْأَنْعَامِ ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ ۚ يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقًا مِنْ بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلَاثٍ ۚ ذَٰلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ ۖ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ فَأَنَّىٰ تُصْرَفُونَ) [سورة الزمر : 6]

سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا إله إلا أنت نستغفرك ونتوب إليك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *