بسم الله الرحمن الرحيم وباسمه المعين أستعين. رب اشرح لي صدري وييسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما.
سورة الشورى, اﻵية 7: (وكذلك أوحينا إليك قرآنا عربيا لتنذر أم القرى ومن حولها وتنذر يوم الجمع ﻻ ريب فيه فريق في الجنة وفريق في السعير)
هذا القرآن اخوتي جاء نذيرا وبشيرا لذلك أذكركم مرة أخرى وأوصيكم بالتبليغ بآيات الله* هناك من سيكون في فريق الجنة وهناك من سيكون في فريق السعير خذوا بأيديهم وبلغوهم آيات ربهم لعلهم يهتدون
سورة الروم, اﻵية -16-14: (ويوم تقوم الساعة يومئذ يتفرقون،فأما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فهم في روضة يحبرون،وأما الذين كفروا وكذبوا بآياتنا ولقاء اﻵخرة فأولئك في العذاب محضرون)
يوم الفصل يا الله اللهم اجعلنا مع من نحبهم فيك ووالدينا وأهلينا في روضة يحبرون .آمين
اﻻنذار اخوتي قبل يوم الحسرة ويوم الندامة
سورة مريم, اﻵية 39: (وأنذرهم يوم الحسرة إذ قضي اﻷمر وهم في غفلة وهم ﻻ يؤمنون)
سورة إبراهيم, اﻵية 52: (هذا بﻼغ للناس ولينذروا به وليعلموا أنما هو إله واحد وليذكر أولو اﻷلباب)
سورة إبراهيم, اﻵية 44-42: (وﻻ تحسبن الله غافﻼ عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه اﻷبصار،مهطعين مقنعي رءوسهم ﻻ يرتد إليهم طرفهم وأفئدتهم هواء،وأنذر الناس يوم يأتيهم العذاب فيقول الذين ظلموا ربنا أخرنا إلى أجل قريب نجب دعوتك ونتبع الرسل أولم تكونوا أقسمتم من قبل ما لكم من زوال)
أفئدتهم هواء فارغه من شدة الصدمة والحزن .* ولكنهم ما زالوا في غفلتهم يدعون ربهم أن يعودوا للدنيا وفوق هذا يطلبون أن يرسل لهم رسﻼ ثم يجيبونهم .يحسبون الدنيا لعبا وووعيد الله عبثا يلعبون ويوم القيامة يقولون مرة أخرى قمة اﻻستهزاء
سورة الفرقان, اﻵية 12: (إذا رأتهم من مكان بعيد سمعوا لها تغيظا وزفيرا،وإذا ألقوا منها مكانا ضيقا مقرنين دعوا هنالك ثبورا)
يا الله محطة من محطات حشر الكافرين وهم في مسيرة الجراد تراهم جهنم من بعيد وتبدأ تغتاظ منهم من كثرتهم تغضب لغضب ربها ﻻنهم كفروا به وتبدأ تزفر بصوت مخيف وكانها تستعد لهم ولعذابهم تهددهم وهم ﻻ حول وﻻ قوة لهم يساقون اليها وينظرون لهذا المنظر ﻻ يستطيعون العودة وﻻ الفرار سورة الروم, اﻵية 55: (ويوم تقوم الساعة يقسم المجرمون ما لبثوا غير ساعة كذلك كانوا يؤفكون)
يومها يقسمون ان الدنيا لم يلبثوا فيها غير ساعة* وأكثر الناس يستثقلون عبادة الله سنوات طويلة في الدنيا فينوون أن يتعبدوا في كبر سنهم ﻻنه سيكون عدد السنوات أقل وكأنهم يعلمون متى يموتون . ويوم القيامة ينتبهوا ان الدنيا لم تكن اﻻ ساعة واحدة ويقسمون على ذلك
هذا المشهد الذي يتحدث عنه ربنا يوم الحشر موقف هو اﻻشد تأثيرا علي وعلى كل من حضرت دورة التدبر اذ اكتشفنا من خﻼلها أن المنافق في الدنيا ﻻ يعلم أنه منافق . الشيطان يوهمه أنه من المؤمنين ويوم القيامة في مشهد مؤثر ومخيف يكتشف الحقيقة المرة . يا رب رحمتك أرجو*
سورة الحديد, اﻵية 16-12: (يوم ترى المؤمنين والمؤمنات يسعى نورهم بين أيديهم وبأيمانهم بشراكم اليوم جنات تجري من تحتها اﻷنهار خالدين فيها ذلك هو الفوز العظيم،يوم يقول المنافقون والمنافقات للذين آمنوا انظرونا نقتبس من نوركم قيل ارجعوا وراءكم فالتمسوا نورا فضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب،ينادونهم ألم نكن معكم قالوا بلى ولكنكم فتنتم أنفسكم وتربصتم وارتبتم وغرتكم اﻷماني حتى جاء أمر الله وغركم بالله الغرور،فاليوم ﻻ يؤخذ منكم فدية وﻻ من الذين كفروا مأواكم النار هي موﻻكم وبئس المصير،ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق وﻻ يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم اﻷمد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون)
سورة الزمر, اﻵية 71: (وسيق الذين كفروا إلى جهنم زمرا حتى إذا جاءوها فتحت أبوابها وقال لهم خزنتها ألم يأتكم رسل منكم يتلون عليكم آيات ربكم وينذرونكم لقاء يومكم هذا قالوا بلى ولكن حقت كلمة العذاب على الكافرين)
يعني حتى خزنة جهنم يستغربون ويستنكرون منهم ما الذي غركم حتى جئتم هنا ألم يأتكم رسل ألم تتلى عليكم آيات ربكم ؟
سورة الزمر, اﻵية 72: (قيل ادخلوا أبواب جهنم خالدين فيها فبئس مثوى المتكبرين)
مثوى من ؟ ركزوا ليس هناك أسوأ من الكبر ﻻنه يجرك الى التكبر على الله.
وفي الجانب اﻵخر في أرض محشر النبيين والشهداء المنظر مختلف
سورة الزمر, اﻵية -74-73: (وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمرا حتى إذا جاءوها وفتحت أبوابها وقال لهم خزنتها سﻼم عليكم طبتم فادخلوها خالدين،وقالوا الحمد لله الذي صدقنا وعده وأورثنا اﻷرض نتبوأ من الجنة حيث نشاء فنعم أجر العاملين)
يا الله أنت السﻼم ومنك السﻼم فادخلنا دار السﻼم واسمعنا كلمة السﻼم آمين
وعندما يصلون الى جهنم وتفتح ابوابها ويرون حفرتها* سورة اﻷنعام, اﻵية 31-27: (ولو ترى إذ وقفوا على النار فقالوا يا ليتنا نرد وﻻ نكذب بآيات ربنا ونكون من المؤمنين،بل بدا لهم ما كانوا يخفون من قبل ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه وإنهم لكاذبون،وقالوا إن هي إﻻ حياتنا الدنيا وما نحن بمبعوثين،ولو ترى إذ وقفوا على ربهم قال أليس هذا بالحق قالوا بلى وربنا قال فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون،قد خسر الذين كذبوا بلقاء الله حتى إذا جاءتهم الساعة بغتة قالوا يا حسرتنا على ما فرطنا فيها وهم يحملون أوزارهم على ظهورهم أﻻ ساء ما يزرون)
لكل واحد من أهل النار فرصة جاءته هي حجة عليه يوم الوقوف على النار* عندما يقول ليتنا نرد . ﻻن الله يعلم أنهم كاذيين ولو ردوا لعادوا ﻷنه أعطاهم فرص فالدنيا وعدوا فيها الله ﻻن أنجيتنا من هذه لنكونن من الشاكرين اقرأوا أخوتي عذابات جهنم*
سورة النساء, اﻵية 56: (إن الذين كفروا بآياتنا سوف نصليهم نارا كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها ليذوقوا العذاب إن الله كان عزيزا حكيما)
سورة الصافات, اﻵية65- 62: (أذلك خير نزﻻ أم شجرة الزقوم،إنا جعلناها فتنة للظالمين،إنها شجرة تخرج في أصل الجحيم ،طلعها كأنه رءوس الشياطين،فإنهم ﻵكلون منها فمالئون منها البطون)
سورة الدخان, اﻵية 46-45: (كالمهل يغلي في البطون،كغلي الحميم)
سورة الحج, اﻵية 19: (هذان خصمان اختصموا في ربهم فالذين كفروا قطعت لهم ثياب من نار يصب من فوق رءوسهم الحميم،يصهر به ما في بطونهم والجلود،ولهم مقامع من حديد،كلما أرادوا أن يخرجوا منها من غم أعيدوا فيها وذوقوا عذاب الحريق)
يحاولون الهرب من النار فيضربون بالمقامع من حديد ليعودوا اليها
سورة فاطر, اﻵية 37: (وهم يصطرخون فيها ربنا أخرجنا نعمل صالحا غير الذي كنا نعمل أولم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر وجاءكم النذير فذوقوا فما للظالمين من نصير)
ﻻ يصرخون بل يصطرخون من شدة العذاب يدعون ربهم أخرجنا ربنا نعمل صالحا ولكن ﻻ يستجيب لهم اقرأ هذا الحوار بين أهل النار وهم في النار يعذبون مع ربهم يرجونه ويتوسلون اليه انظر رده عليهم
سورة المؤمنون, اﻵية 106: (قالوا ربنا غلبت علينا شقوتنا وكنا قوما ضالين،ربنا أخرجنا منها فإن عدنا فإنا ظالمون قال اخسئوا فيها وﻻ تكلمون،إنه كان فريق من عبادي يقولون ربنا آمنا فاغفر لنا وارحمنا وأنت خير الراحمين،فاتخذتموهم سخريا حتى أنسوكم ذكري وكنتم منهم تضحكون،إني جزيتهم اليوم بما صبروا أنهم هم الفائزون،قال كم لبثتم في اﻷرض عدد سنين،قالوا لبثنا يوما أو بعض يوم فاسأل العادين،قال إن لبثتم إﻻ قليﻼ لو أنكم كنتم تعلمون،أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا ﻻ ترجعون)
سورة النمل, اﻵية 83: (ويوم نحشر من كل أمة فوجا ممن يكذب بآياتنا فهم يوزعون،حتى إذا جاءوا قال أكذبتم بآياتي ولم تحيطوا بها علما أماذا كنتم تعملون) ماذا كنتم تعملون في الدنيا ؟
بماذا ضيعتم فرصكم للنجاة ؟ ماذا كنتم تفعلون؟!
سورة النمل, اﻵية 85: (ووقع القول عليهم بما ظلموا فهم ﻻ ينطقون)
هذه اﻵية أيضا شكلت لي صدمة فدائما ما كنا نقول أن الشيطان هو السبب وأنه لو لم يكن موجودا لعبدنا الله حق عبادته فاسمع قول الله بهذا الخصوص
سورة اﻷنعام, اﻵية 128: (ويوم يحشرهم جميعا يا معشر الجن قد استكثرتم من اﻹنس وقال أولياؤهم من اﻹنس ربنا استمتع بعضنا ببعض وبلغنا أجلنا الذي أجلت لنا قال النار مثواكم خالدين فيها إﻻ ما شاء الله إن ربك حكيم عليم)
يعلم أهل النار أنهم هم أيضا لهم دور وأن كيد الشيطان كان ضعيفا هو فقط يزين واﻻنسان يقرر . والله علمنا في كتابه كيف نبعد عنا الوساوس وكيف ننتبه لها . هجرنا للقرآن جعلنا نظن أن كيده عظيم وﻻ يقاوم.
أهل النار في تخاصم وتﻼعن مستمر وتوجد آيات كثيرة عنها أورد بعضها*
سورة إبراهيم, اﻵية 21: (وبرزوا لله جميعا فقال الضعفاء للذين استكبروا إنا كنا لكم تبعا فهل أنتم مغنون عنا من عذاب الله من شيء قالوا لو هدانا الله لهديناكم سواء علينا أجزعنا أم صبرنا ما لنا من محيص)
سورة الفرقان, اﻵية 27: (ويوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيﻼ،يا ويلتى ليتني لم أتخذ فﻼنا خليﻼ،لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جاءني وكان الشيطان لﻺنسان خذوﻻ)
سورة فصلت, اﻵية 29: (وقال الذين كفروا ربنا أرنا اللذين أضﻼنا من الجن واﻹنس نجعلهما تحت أقدامنا ليكونا من اﻷسفلين)
سورة ق, اﻵية -28-23: (وقال قرينه هذا ما لدي عتيد،قال قرينه ربنا ما أطغيته ولكن كان في ضﻼل بعيد،قال ﻻ تختصموا لدي وقد قدمت إليكم بالوعيد،ما يبدل القول لدي وما أنا بظﻼم للعبيد،يوم نقول لجهنم هل امتﻸت وتقول هل من مزيد)
سورة التحريم, اﻵية 6: (يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة عليها مﻼئكة غﻼظ شداد ﻻ يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون)
اتقوا النار عباد الله اتقوا الله إماء الله انقذوا أوﻻدكم وأهليكم ﻻ تجعلوهم يصبحوا حطب جهنم
وﻻ تتركوهم يكونوا وقودا لها المنظر المرعب* تخيلوا الوقود أو البترول الذي يسكب في النار كيف يزيدها اشتعاﻻ* كذلك اذا تركت أوﻻدك وأهلك* سيكونون هم وقود النار يزيدونها اشتعاﻻ
سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا إله إلا أنت نستغفرك ونتوب إليك