بسم الله الرحمن الرحيم وبالمعين نستعين وباسميه العليم والحكيم نسأله أن يؤتينا من لدنه علما وحكمة إنه هو العليم الحكيم . اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما. رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي. رب ادخلني مدخل صدق واخرجني مخرج صدق واجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا.
(أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِنًا كَمَنْ كَانَ فَاسِقًا ۚ لَا يَسْتَوُونَ)
[سورة السجدة 18]
لا يستوون لا في الحياة الدنيا ولا في الآخرة.
تعالوا معي نأخذ جولة في كتاب الله لنقارن بين حياة الإثنين.
بداية من الحياة الدنيا
ووقفة مع الموت
ثم نكمل الحياة الآخرة
حياة المؤمن الحق في الدنيا طيبة مريحة سعيدة راضية مهما كانت الظروف .
(مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ۖ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)
[سورة النحل 97]
فقلبه سعيد مطمئن.
لا قلق ولا خوف ولا أحزان ولا غل ولا ضغائن ولا أي مشاعر سلبية.
هو قلب سليم.
(الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ)
[سورة الرعد 28]
أبناءه لا يتعبونه ولا يشقونه.
يرزقهم الله ذرية طيبة .
وإن جاءهم ابن يرهقهم من طغيانه وكفره فإن الله يأخذه ويبعده عنهم ليبقوا في طمأنينة وسلام ويبدلهم بخير منه.
وهذا إن كان الوالدين مؤمنين معا.
(وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَنْ يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا * فَأَرَدْنَا أَنْ يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا)
[سورة الكهف 80 – 81]
ويرزقهم الله رزقا حسنا فضلا منه ونعمة .
ولو لم تظهر عليهم سمات الثراء لأنهم يرسلون مما يرزقهم الله للآخرة والآخرة خير وأبقى.
(وَلَوْ أَنَّهُمْ ((أَقَامُوا)) التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ و((َمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ مِنْ رَبِّهِمْ )) ((لَأَكَلُوا مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِم))ْ ۚ مِنْهُمْ أُمَّةٌ مُقْتَصِدَةٌ ۖ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ سَاءَ مَا يَعْمَلُونَ)
[سورة المائدة 66]
ويعزهم في قومهم وتكون العاقبة لهم.
(..وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ )
ويرفع ذكرهم
(وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ)
[سورة الشرح 4]
فالتمسك بالآيات رفعة لصاحبها
(وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي ((آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا)) فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ * وَلَوْ شِئْنَا ((لَرَفَعْنَاهُ بِهَا)) وَلَٰكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ ۚ ..َ)
[سورة اﻷعراف 175 – 176]
ويذكرهم فيمن عنده من الملائكة بالخير وهم أيضا يذكرونهم.
(هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ۚ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا)
[سورة اﻷحزاب 43]
ويحبهم الله ويجعل الملائكة و الناس يحبونهم
(إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ((سَيَجْعَل))ُ لَهُمُ الرَّحْمَٰنُ ((وُدًّا))
[سورة مريم 96]
حتى أن علاقاته مع أهله وأصحابه تغلفها علاقة متينة لأنهم يتمسكون معا بحبل الله فيؤلف الله بينهم.
(وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ ۚ لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ ۚ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ)
[سورة اﻷنفال 63]
هذا حال المؤمن مرتاح باله منشغل بالإستعداد للدار الآخرة متوكل على ربه في أموره جميعا.
تعالوا الآن نرى حياة الفريق الثاني الذي أعرض عن الآيات.
كيف تكون حياته الدنيا؟
أولا نجد أنه يعيش في شقاء وضنك. حياة بائسة.
(وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ)
[سورة طه 124]
قلبه مليء بالأمراض النفسية مثل القلق والهم والخوف من المستقبل والحزن .
(أَفِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَمِ ارْتَابُوا أَمْ يَخَافُونَ أَنْ يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ ۚ بَلْ أُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ)
[سورة النور 50]
قد ملأ قلبه بالغل والحسد والضغائن والأحقاد.
(أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَنْ لَنْ يُخْرِجَ اللَّهُ أَضْغَانَهُمْ)
[سورة محمد 29]
يضيع أوقاته في الجري وراء المال والزواج والذرية ويغفل عن ذكر الله.
قلبه فارغ من ذكر الله.
ليس لديه وقت للذكر.
فيرزقه الله المال والذرية ولكن ليزيدوا حياته شقاء إلى شقاء
((فَلَا تُعْجِبْكَ)) أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُمْ ۚ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ ((لِيُعَذِّبَهُمْ بِهَا)) فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا و((َتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ)) وَهُمْ كَافِرُونَ)
[سورة التوبة 55]
ويرزقهم الله ويفتح لهم جميع الأبواب حتى يفرحوا ويتفاخروا بما عندهم ثم يأتيهم العذاب بغتة.
(فَلَمَّا ((نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ))(( فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ)) حَتَّىٰ إِذَا ((فَرِحُوا)) بِمَا أُوتُوا ((أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً)) فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ)
[سورة اﻷنعام 44]
ويذلهم في الدنيا بنزع ملكهم كله أو بعضه.
ربما ملكية بيته
أو أرضه
أو مزرعته
أو سيارته
أو زوجه
أو أبناءه
أو منصبه.
(قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ ۖ بِيَدِكَ الْخَيْرُ ۖ إِنَّكَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)
[سورة آل عمران 26]
في علاقاتهم مع أهلهم أو أصحابهم يحسبون أنهم محبوبون وعلاقاتهم جيدة .
وفي الواقع…
هم ينافقون بعضهم البعض!!
(أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نَافَقُوا يَقُولُونَ لِإِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلَا نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَدًا أَبَدًا وَإِنْ قُوتِلْتُمْ لَنَنْصُرَنَّكُمْ ((وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ)) * لَئِنْ أُخْرِجُوا لَا يَخْرُجُونَ مَعَهُمْ وَلَئِنْ قُوتِلُوا لَا يَنْصُرُونَهُمْ وَلَئِنْ نَصَرُوهُمْ لَيُوَلُّنَّ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنْصَرُونَ)
[سورة الحشر 11 – 12]
(تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى)
هذه هي حياة الطرفين في الدنيا متعاكستان تماما
(أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِنًا كَمَنْ كَانَ فَاسِقًا ۚ لَا يَسْتَوُونَ)
[سورة السجدة 18]
صدقت يا رب !
فكيف تكون وفاتهم؟
أما المؤمن الذي عاش مطمئنا بذكر الله فتنادى نفسه بصفتها التي عاش عليها.
“النفس المطمئنة”.
( يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ )!!!
(ارْجِعِي إِلَىٰ رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً * فَادْخُلِي فِي عِبَادِي * وَادْخُلِي جَنَّتِي)
[سورة الفجر 26 – 30]
فهم بعد أن قالوا إن ربهم الله استقاموا على أمره. ولم يفسقوا.
استقاموا كما أمروا وليس كما رغبوا.
(إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ((ثُمَّ اسْتَقَامُوا))
ما بهم؟!!!
(تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ * نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ ۖ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ * نُزُلًا مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ)
[سورة فصلت 30 – 32]
يزيلون عنهم الخوف والحزن ويبشرونهم برب راض غفور رحيم وبالجنة التي كانوا يوعدون.
(الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ طَيِّبِينَ ۙ يَقُولُونَ سَلَامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ ((بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ))
[سورة النحل 32]
يسلمون عليهم ويضيفونهم
هي أروع اللحظات !!!
تخيل سماعك لتلك الكلمات!!
أسأل الله أن يرزقني وإياكم هذه البشرى.
ثم تبدأ حياته الآخرة السعيدة الخالدة في فرح وسرور وراحة وترف.
بينما الذي أعرض ورفض وأنكر وفسق فنهايته مختلفة تماما.
نهاية مذلة مهينة مؤلمة مخيفة محزنة.
آيات مخيفة حقيقة أعاذنا الله من هذه النهاية.
(وَلَوْ تَرَىٰ إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُوا ۙ الْمَلَائِكَةُ ((يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ)) وَذُوقُوا ((عَذَابَ الْحَرِيق))ِ * ذَٰلِكَ ((بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ)) وَأَنَّ اللَّهَ ((لَيْسَ بِظَلَّام))ٍ لِلْعَبِيدِ)
[سورة اﻷنفال 50 – 51]
تخرج أرواحهم مع الضرب الشديد من ملائكة شداد على الوجوه والأدبار لإهانتهم وإيلامهم .
تخيل قوة تلك الضربات !
وطبعا لا يبشرونهم فلا بشرى لهم يومئذ.
(يَوْمَ يَرَوْنَ الْمَلَائِكَةَ لَا بُشْرَىٰ يَوْمَئِذٍ لِلْمُجْرِمِينَ وَيَقُولُونَ حِجْرًا مَحْجُورًا)
[سورة الفرقان 22]
وما ظلمهم الله ولكن كانوا أنفسهم يظلمون.
ومن شدة الخوف والرعب من العقاب ينكرون أفعالهم مباشرة!!!
ويقولون بسرعة : ما كنا نعمل من سوء!!
ولكن لا ينفعهم الإنكار !
(الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ ۖ فَأَلْقَوُا السَّلَمَ ((مَا كُنَّا نَعْمَلُ مِنْ سُوء))ٍ ۚ ((بَلَىٰ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ))
[سورة النحل 28]
ويسألونهم عن أفعالهم فيبحثون عن الأعذار ..
زوجي أجبرني
مديري كان سيفصلني
الحاكم كان سيسجنني أو يقتلني
ووووو…..
ولا عذر لهم
(إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ ۖ قَالُوا ((كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْض))ِ ۚ ((قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا)) ۚ فَأُولَٰئِكَ ((مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ ۖ وَسَاءَتْ مَصِيرًا))
[سورة النساء 97]
طبعا هناك إستثناءات في العذر لفئات وضحها في الآية التالية.
(إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ ((لَا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلَا يَهْتَدُونَ سَبِيلًا)) * فَأُولَٰئِكَ ((عَسَى)) اللَّهُ أَنْ يَعْفُوَ عَنْهُمْ ۚ وَكَانَ اللَّهُ عَفُوًّا غَفُورًا)
[سورة النساء 98 – 99]
ثم تبدأ السكرات المخيفة
(.. وَلَوْ تَرَىٰ إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلَائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ ۖ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنْتُمْ ((عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ))
[سورة اﻷنعام 93]
ظلموا أنفسهم بإستكبارهم عن الآيات.
ثم ينتقلون لبدء حياة خالدة أليمة جدا.
(أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِنًا كَمَنْ كَانَ فَاسِقًا ۚ لَا يَسْتَوُونَ)
[سورة السجدة 18]
صدقت يا رب!
(((أَمْ حَسِب))َ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ(( أَنْ نَجْعَلَهُمْ)) كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ((سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُم))((ْ ۚ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ))
[سورة الجاثية 21]
هو ظن الذين ظلموا..
أن تكون حياتهم ومماتهم سواء.
يقترفون ما شاءوا من الكبائر والذنوب ويصرون عليها ويهجرون القرآن وصلاتهم حركات لا خشوع فيها وصيامهم جوع وعطش قد قضوا يومهم في ذنوب السمع والبصر واللسان . وحجهم إمتلأ بالسخرية والجدال ثم يحسب أن محياه ومماته كالذين آمنوا إيمانا حقيقيا وعملوا الصالحات.
” ساء ما يحكمون”
(أَمَّا الَّذِينَ ((آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَات))ِ فَلَهُمْ ((جَنَّاتُ الْمَأْوَى))ٰ نُزُلًا بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)
[سورة السجدة 19]
(وَأَمَّا الَّذِينَ ((فَسَقُوا)) ((فَمَأْوَاهُمُ النَّارُ ))ۖ كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا أُعِيدُوا فِيهَا وَقِيلَ لَهُمْ ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ)
[سورة السجدة 20]
لنا الخيار الآن!
إما أن نكون من المؤمنين حقا أو نصر على بعض المعاصي ونستمر بها
عدم غض البصر .غيبة .كذب. بهتان. قذف. غش . سخرية. ظلم. نميمة . استهانة بالأمانات وعدم تأديتها. ربا . ووووو…..
فإن إخترنا الإيمان فنعما هي.
وإن إستمررنا فإن الله من رحمته لن يتركنا هكذا في غفلتنا ما دمنا أحياء بل سينبهنا دوما ويدعونا للتوبة والإستغفار.
كيف ذلك؟
هذا ما سنتحدث عنه غدا إن شاء الله.
سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا إله إلا أنت نستغفرك ونتوب إليك.