الدرس الثامن

قناة دروس التدبر:
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على النبي الكريم وعلى آله وصحبه أجمعين.

(مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ۖ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)
[سورة النحل 97]

ما زلنا نبحث في المواعظ القرآنية التي تعيننا باتباعها للوصول للحياة الطيبة سواء بين الزوجين أو بين أي شخصين قريبين من بعضهما سواء تربطهما علاقة دم أو زمالة أو مصاهرة أو صداقة.

وأكثر ما يكدر صفو الحياة هو الحزن على انقطاع العلاقة الحميمة بسبب خلافات بينهما .

أو كلمات جارحة صدرت من أحدهما أو كليهما.

تعالوا نر البلسم الشافي في كتاب الله

(فَاصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ * وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَأَدْبَارَ السُّجُودِ)
[سورة ق 39 – 40]

(فَاصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا ۖ وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَىٰ)
[سورة طه 130]

(وَاصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا)
[سورة المزمل 10]

(وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ * وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّىٰ يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ)
[سورة الحجر 97 – 99]

باتباع هذه الآيات تحصل على:

  • أجر الصابرين
  • التشبث بصلة الرحم والعلاقات الإجتماعية
  • أجر التسبيح والذكر
  • الشعور بالرضا
  • طرد الطاقة السلبية المكتسبة من الكلمة الجارحة
  • ضخ الطاقة الإيجابية فيك.
  • التقرب إلى الله
  • التوكل على الله ورفع الأمر إليه
    -انشراح الصدر

هذه بعض الفوائد بجانب حل المشكلة فالنفسية تصبح أكثر تقبلا لرد السيئة بالحسنة

(وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ۚ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ * وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ)
[سورة فصلت 34 – 35]

وما يلقاها إلا الذين صبروا
لا يستطيع فعل ذلك إلا الصابرون

كذلك نجد أنها تحول العداوة إلى علاقة حميمة
ولو بعد حين

وقد يقول قائل ولكني ارد بالحسنة دوما ولم يصبح بعد وليا حميما

نقول ربما يكون ردك بالحسنة أمامه ومن وراءه تغتابه وتشتكيه للناس وتفضحه ويصله ما تفعله ولذلك استمرت العداوة

وقد تكون ترد بالحسنة لفظا ونبرة صوتك لا تدل على ذلك أو كلماتك تحتمل عدة معان ولم يفهم نيتك الحسنة من بين تلك المعاني.

أو ربما لفظا هي حسنة ونبرة الصوت حسنة ولكن تعابير الوجه تقول شيئا آخر.

أو ربما النية لم تصلح في قلبك
لقول الله عز وجل

(.. إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا)
[سورة النساء 35]

ولكن ثق تماما بأن الله صادق في قوله
صادق في وعده

فإذا لم يتحقق الموعود فالمشكلة هي في عدم تنفيذ الشرط جيدا كما أراد الله

وتذكر
نفذ الشرط تنل الوعد

(وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ۚ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ )

نكمل في الدرس القادم ان شاء الله
فتابعونا….

سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا إله إلا أنت نستغفرك ونتوب إليك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *