الدرس الثالث

بسم الله الرحمن الرحيم وبالمعين نستعين وباسميه العليم والحكيم نسأله أن يؤتينا من لدنه علما وحكمة. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما . رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي . رب ادخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق واجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا. وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وعلى جميع الأنبياء والمرسلين.

السؤال: هو كيف أكون عبدا شكورا على نعمة القرآن؟

(كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ) [سورة ص : 29]

الخطوة الأولى أن أتدبره لأعقله وأعلم من خلاله كيف أتعامل معه.
ثانيا أبحث فيه عن واجباتي كمتلق للقرآن
(نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ) [سورة الشعراء : 193]

(عَلَىٰ قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ) [سورة الشعراء : 194]

(بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ) [سورة الشعراء : 195]

فالقرآن عندما نزل على قلب النبي عليه الصلاة والسلام وعاه فكان من المنذرين به.

ولأنه بلغته العربية تمكن من التبليغ به وأن يعقله.

وهذا ما فعله الجن أيضا.
(وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنْصِتُوا ۖ فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَىٰ قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ) [سورة اﻷحقاف : 29]

عندما انصتوا له فهموه والنتيجة هي : ولوا إلى قومهم منذرين.

وهذا هو واجبنا كوننا من العرب أن ننصت
نعقل
ثم ننذر به ونبشر

(وَمِنْ قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَىٰ إِمَامًا وَرَحْمَةً ۚ وَهَٰذَا كِتَابٌ مُصَدِّقٌ ((لِسَانًا عَرَبِيًّا لِيُنْذِرَ)) الَّذِينَ ظَلَمُوا و((َبُشْرَىٰ)) لِلْمُحْسِنِينَ) [سورة اﻷحقاف : 12]

(وَكَذَٰلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ ((قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَىٰ وَمَنْ حَوْلَهَا وَتُنْذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ )) لَا رَيْبَ فِيهِ ۚ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ) [سورة الشورى : 7]

وقد يقول قائل ولكن هذا للنبي عليه الصلاة والسلام فقط.

وهل الجن أفضل منا في ذلك هم اتبعوه بالتبليغ والإنذار ونحن ألا نريد اتباعه بذلك؟

(قُلْ هَٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ ۚ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ ((أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ۖ)) وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ) [سورة يوسف : 108]

الجن دعوا إلى الله وأنا وأنت ماذا فعلنا؟
هل كنا ممن اتبعه في ذلك أم ترك اتباعه؟

علينا أن نسأل أنفسنا هذا السؤال ونحاسب أنفسنا.

ماذا فعلت لأجل القرآن؟
كيف كان شكري لله على القرآن؟

(ِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَىٰ عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا ۜ) [سورة الكهف : 1]

هل اكتفيت بالحمد أم عملت وسارعت بالشكر بالعمل الصالح تجاهه.

” وقليل من عبادي الشكور”

(.. الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَٰذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ ..) [سورة اﻷعراف : 43]

عندما نتعلم أمرا من أمور ديننا أو من القرآن فإننا ندعو بهذا الدعاء .

نحمد الله على أن هدانا له ونعترف أنه لولا أن هدانا ما كنا لنهتدي .
هذا حمد وثناء . ولكن كيف يكون شكرنا لذلك؟
نشكر الله على الهداية على أي أمر تعلمناه بأن نعمل به .

نعمل بما تعلمنا

هذا هو شكرنا لله

بالعمل الصالح

والتبليغ مهمة الأنبياء ومن يتبعهم باحسان ولها مصاعب وتحتاج للتوكل على الله والصبر على اﻷذى ولنا فيهم اسوة حسنة حين قالوا

(وَمَا لَنَا أَلَّا نَتَوَكَّلَ عَلَى اللَّهِ وَقَدْ هَدَانَا سُبُلَنَا ۚ وَلَنَصْبِرَنَّ عَلَىٰ مَا آذَيْتُمُونَا ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ) [سورة إبراهيم : 12]

الواجب:

من خلال فهمك للدرس كيف ستشكر الله على نعمة القرآن بخطوات عملية.

وما هو واجبنا تجاه غير العرب ؟

شاركونا بأفكاركم…

سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا إله إلا أنت نستغفرك ونتوب إليك. وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وعلى جميع الأنبياء والمرسلين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *