الدرس التاسع عشر

بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على النبي الكريم وعلى آله وصحبه أجمعين.

نتدارس اليوم بإذن الله كيفية التعامل مع آيات الجنة وآيات النار.

الحقيقة أن هذه الآيات هي المحركة لجانبي الخوف والطمع ولذلك نجد أن الله يذكرهم دائما معا متتاليات قد يبدأ بآيات الجنة ويتبعها بآيات العذاب وقد يبدأ بآيات العذاب ويتبعها بآيات النعيم.

وتدبر هذه الآيات مهم جدا للمؤمن ليحقق التوازن النفسي المطلوب للمسارعة في الخيرات وقيام الليل الطويل وهذه هي علامة التوازن بين جناحي الخوف والرجاء.

تأملوا معي هذه الآيات:

(تَتَجَافَىٰ جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ ((خَوْفًا وَطَمَعًا)) وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ)
[سورة السجدة 16]

وقوله تعالى:

(أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا ((يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ)) رَبِّهِ ۗ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ۗ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ)
[سورة الزمر 9]

نرى هنا أنه عندما تحقق التوازن تجافت الجنوب عن المضاجع.

وكذلك التوازن يحقق سرعة في عمل الخيرات.

(فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَىٰ وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ ۚ إِنَّهُمْ كَانُوا ((يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ)) وَيَدْعُونَنَا ((رَغَبًا وَرَهَبًا)) ۖ وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ)
[سورة اﻷنبياء 90]

(وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا ((وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَة))ٌ أَنَّهُمْ إِلَىٰ رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ * ((أُولَٰئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ)) وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ)
[سورة المؤمنون 60 – 61]

ولكن انتبهوا…

فارتفاع نسبة الخوف في النفس تؤدي للقنوط من رحمة الله وهذا يجر الإنسان للمعاصي أو للتوقف عن العمل الصالح ليقينه أن سيذهب للنار مهما حاول.

(قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ)
[سورة الزمر 53]

(قَالَ وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ)
[سورة الحجر 56]

وكذلك إذا ارتفعت نسبة الطمع والرجاء فإنها توصل الإنسان لضمان الجنة لنفسه فلا يعمل للجنة ولا يسارع ويكتفي بما عمل سابقا ضامنا لنفسه قبول تلك الأعمال وأيضا يستهين بالمعاصي ويظن أنها لن تؤثر في مصيره بجانب جبال الحسنات التي ضمنها لنفسه.

وعلامته أيضا التوقف عن المسارعة في الخيرات والتوقف عن قيام الليل.

إذن كيف أنتفع من آيات الجنة والنار في تحقيق التوازن النفسي بين الخوف والرجاء؟

قبل ذلك سأعطيكم مثالا من عالم الشهادة يبين كيفية تعامل الإنسان الغافل مع تلك الآيات ولذلك لا ينتفع بها.

زيد مسجون في سجن و يمتلك قصرا في مدينة راقية على تلة رائعة ولها حديقة جميلة فيها من كل الثمرات ولديه ملكية ذلك القصر ولم يتمكن من الذهاب للقصر بسبب سجنه و مر على ملكيته هذه 20 أو 40 سنة بمعنى هو خبر قديم بالنسبة له يعلمه كما يعلم اسمه ويعلم أنه يوما ما سيخرج من السجن ولا يعلم متى سيخرج ثم يشتري الصحيفة ويجد خبرا مكتوب فيها
(زيد يمتلك قصرا في مدينة راقية على تلة رائعة وبها حديقة فيها من كل الثمرات وسيسكن فيه اذا خرج من السجن ولا يعلم أحد متى سيخرج من السجن)

برأيكم كيف يكون تفاعله مع هذا الخبر؟ هل يفرح أم يكون بالنسبة له خبرا قديما لا يهمه؟

طبعا لن يفرح فهو خبر قديم يعلمه.

زيد هذا لا يضع بباله أبدا احتماليه أن يموت ويقبر قبل أن يخرج من السجن وبدلا من السكن في ذلك القصر يذهب للسكن في قبر ضيق مظلم يفترش ويلتحف بالتراب.

وزيد كأي إنسان يعلم أن نهايته القبر.

ثم يقرأ في الجريدة خبرا (نهاية كل إنسان هو القبر).

كيف يكون تفاعله؟ هل يضع بباله أنه أيضا ذاهب للقبر أم يعتبر الخبر يخص غيره من البشر لأنه هو نهايته القصر في المدينة الراقية؟

إذن المشكلة هي أن الغافل يعتبر آيات النعيم خبرا قديما لأنه يضمن ملكيته للجنة طوال حياته. وأن المسألة هي مسألة وقت فقط محددة بوفاته التي لا يعلم متى تكون.

ويعتبر آيات العذاب تخص غيره ولا تعنيه.
لذلك لا ينتفع ولا يتأثر بآيات الجنة والنار.

إذن كيف أتعامل مع آيات الجنة والنار بطريقة تنفعني؟

إذا قرأت آيات الجنة أتخيلها بحسب ما يصفها الله عز وجل و أشتاق إليها وأطمع أن يرزقني إياها وأدعوه أن يرزقني الجنة ونعيمها. وتكون دافعا لي للعمل الذي أرجو أن يوصلني إليها. بمعنى لا أضمن دخولي فيها وأضع احتمالية أني قد لا أدخلها فأدعو الله رغبا ورهبا أن أكون من أهلها.

وإذا قرأت آيات النار والعذاب أتخيلها بحسب الوصف وأضع احتمالا حقيقيا صادقا أنني قد أكون هناك وأتعرض لهذا العذاب وأخاف أن أذهب للنار خوفا حقيقيا وأدعو الله أن يصرف عني عذابها وأن ينجيني من النار. ويكون هذا دافعا لي لترك كل عمل يكون سببا في وصولي للنار والعياذ بالله.
بمعنى أضع احتمالا ٥٠% أن أكون من أهل النار والعياذ بالله فنحن لا نضمن قبول أعمالنا.

نأخذ مثالا لآية من آيات الجنة

قال تعالى:

(وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ ۖ وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَٰذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ ۖ لَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ ۖ وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ)
[سورة اﻷعراف 43]

أولا : استخرج الذكر والتسبيح

نزعنا: فعل الله وحده فهو من ينزع الغل من الصدور بفضله
لله: لفظ الجلالة
هدانا: فعل الله وحده فهو من يهدينا
هدانا:فعل الله وحده فهو من يهدينا
الله: لفظ الجلالة
ربنا: اسم الله الرب

ثانيا: أقرأ الآية قراءة ذكر وتسبيح.

ثالثا: التفاعل مع الآية قلبيا

( وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ ۖ وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَٰذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ ۖ لَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ ۖ وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ)
[سورة اﻷعراف 43]

(وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ)

سبحانك ربي تنزع عنا الغل من صدورنا ليتم لنا النعيم ماديا ومعنويا.
تخيلوا الراحة النفسية بقلب مرتاح لا ذكرى إساءة تنغص عليه ولا كلمة جارحة تفسد عليه سعادته. راحة نفسية تامة مع سعادة دائمة مستمرة كم تحن أرواحنا وقلوبنا للراحة في تلك الدار.

( وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ ۖ)

سبحان الله جريان الماء مريح للعين مع لون الخضرة التي تكتسي أرض الجنة. هل جربتم التواجد في مكان يجتمع فيه ماء جاري وأرض مخضرة؟ هل شعرتم بتلك المشاعر الجميلة من الراحة النفسية؟
وتمنيتم أن تبقوا هناك بشكل دائم؟
ولم ينغص عليكم إلا نفاد الماء أو الطعام أو الحاجة للخصوصية للراحة أو الحاجة لدورات المياه أجلكم الله أو حرارة الشمس أو الحشرات أو القاذورات أو بكاء الأطفال؟

فإن كل هذه المنغصات معدومة هناك في الجنة! والراحة والسعادة مستمرة أبدية

(وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ ۖ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ * الَّذِي أَحَلَّنَا دَارَ الْمُقَامَةِ مِنْ فَضْلِهِ لَا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ وَلَا يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ)
[سورة فاطر 34 – 35]

يا الله!
ارزقنا تلك الراحة الأبدية.

( وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ ۖ وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَٰذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ ۖ)

أهل الجنة ميزتهم أنهم مسبحون فقد نسبوا فعل الهداية التي حصلوا عليها لله وحده ولم يشركوا معه أحدا ولم يشركوا أنفسهم. وميزتهم الثانية هي أنهم من الحامدين لله.
إذن لأدخل الجنة لابد أن أكون من المسبحين الحامدين بالتسبيح بالحمد.

فما هو أوقات التسبيح بالحمد؟

(فَاصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا ۖ وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَىٰ)
[سورة طه 130]

نسأل الله أن يرزقنا التسبيح بحمده تسبيحا حقيقيا في هذه الأوقات.

( وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ ۖ وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَٰذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ ۖ لَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ ۖ وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ)
[سورة اﻷعراف 43]

علموا في الدنيا وتيقنوا بأن الرسل قد جاءوهم بالحق فعملوا فأورثهم الله الجنة بما كانوا يعملون.

رابعا: نتساءل هل نتصف بصفات أهل الجنة أو هل عملنا بعملهم.

يا ترى هل نحن من الحامدين المسبحين؟ وهل عملنا بالحق لما جاءنا أم أننا تخاذلنا. هل عملنا بما علمنا أم تعلمنا وكرهنا العمل به؟

خامسا: الدعاء أن يجعلنا من أهل تلك الآية.

اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك وارزقنا الجنة وما يقرب إليها من قول أو عمل أو نية أو اعتقاد.

نأخذ الآن مثالا لآية من آيات النار والعذاب.

قال تعالى:

(هَٰذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ ۖ فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِنْ نَارٍ يُصَبُّ مِنْ فَوْقِ رُءُوسِهِمُ الْحَمِيمُ * يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ * وَلَهُمْ مَقَامِعُ مِنْ حَدِيدٍ * كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيهَا وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ)
[سورة الحج 19 – 22]

أولا: نستخرج الذكر والتسبيح

ربهم: اسم الله تعالى الرب

ثانيا: نقرأ الآية قراءة ذكر وتسبيح.

ثالثا: التفاعل مع الآية قلبيا.

(هَٰذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ )

سبحانك ربي دار المخاصمات والمشاحنات والفرار من الأهل والأصحاب. دار يلوم كل صاحب صاحبه أنه قد أضله وأرداه في ذلك العذاب.
يا الله!
أتخيل أنني في النار أتخاصم مع من تحثني على الراحة وعدم بذل الجهد وعلى طاعة المخلوق في معصية الخالق العظيم من أجل متاع في الدنيا قليل ينفد سريعا ويزول.

(هَٰذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ ۖ فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِنْ نَارٍ )

يا الله!
في الدنيا نهتم بالقطيفة والحرير وأغلى العلامات التجارية وأجمل الألوان والموضات وقد نبرز ذلك لغير المحارم دون مبالاة.
ولا نهتم أننا كنا فتنة لهم ولم نعنهم على غض أبصارهم بثيابنا وعباءاتنا وفصوص حجابنا اللامعة.

هناك نجد الجزاء من جنس العمل لم نستر عوراتنا ولم نلبس الساتر فكانت الثياب هناك من نار !!

( فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِنْ نَارٍ )

نهتم بملمس الحرير على جلودنا وهناك حريق النار يلهب جلودنا على الدوام وليس لنا لباس غيره!
وهذا يدل على دوام العذاب بلا انقطاع أو تخفيف.

(خَالِدِينَ فِيهَا لَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ)
[سورة آل عمران 88]

تخيلوا أننا نحترق بثيابنا قياما وقعودا وعلى جنوبنا لأن تلك الثياب تكون علينا طوال الوقت.
تكاسلنا عن ذكره قياما وقعودا وعلى جنوبنا فأصبنا بالغفلة التي أوقعتنا في النفاق وقلة العزم على الطاعات.

(هَٰذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ ۖ فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِنْ نَارٍ يُصَبُّ مِنْ فَوْقِ رُءُوسِهِمُ الْحَمِيمُ * يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ )

هل هذا فقط الإحتراق الذي أعده الله للعصاة؟
لا ولكن تخيلوا أن يصب من فوق رؤوسنا الحميم الساخن وينزل من أعلى الرأس للعنق لكامل الجسد خارجيا فيصهر الجلود وداخليا يتنزل من الدماغ للبطن فيصهر كل ما بداخله مع ثياب النار التي نلبسها!!!
عذاب شديد لا نقوى عليه ولا نصبر!

رابعا: نتساءل هل نتصف بصفات أهل النار وهل عملنا بما عملوا؟

ترى هل ساومنا على مبادىء ديننا مع أحد وتنازلنا عنها إرضاء لهم؟
وأيهم أفضل لنا أن نتقوى للطاعات ونبذل جهدنا للعبادات ونصبر عليها أم نتخاذل ونتكاسل فنحصل على ما هو أشد ولا نقوى عليه ولا نصبر؟

خامسا: الدعاء أن لا نكون من أصحاب تلك الآية.

يا رب اصرف عنا عذاب جهنم إن عذابها كان غراما إنها ساءت مستقرا ومقاما.

التعامل الجاد لآيات وصف أهوال القيامة وعذاب النار هو أن تتخيل نفسك هناك فعلا تقرأ الآية وتتخيل ما هو مكتوب أمامك حقا . هناك يصلك الخوف حقا.

الآن حان دوركم في التطبيق…

تمرين:

استخرج آيات في وصف الجنة وطبق عليها الخطوات الخمس واكتب بما لا يقل عن ٢٠٠ كلمة.

على أن لا تزيد عن ٣ آيات متتالية.

سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا إله إلا أنت نستغفرك ونتوب إليك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *