الدرس الاول

بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على النبي الكريم.

نبدأ اليوم بإذن الله دورة جديدة بعنوان الحياة الطيبة.

من منا لا يتمنى أن يعيش الحياة الطيبة؟

الحياة التي وعدها الله عز وجل لعباده المؤمنين الذين يعملون الصالحات؟

(مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ۖ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)
[سورة النحل 97]

وعد مؤكد بلام التوكيد ونون التوكيد

وزوال الكون أهون عند الله من أن لا يفي بوعده
فوعده الصدق ووعده الحق
فإن لم نتحصل على هذا الوعد فالمشكلة إذن فينا نحن وليس في القرآن فالمؤمن هو من يؤمن بالغيب.

(الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ)
[سورة البقرة 3]

وإيماننا بوعود الله عز وجل في القرآن هو من الإيمان بالغيب.

ونؤكد بأن وعد الله صدق وحق

(أَلَا إِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۗ أَلَا إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ)
[سورة يونس 55]

إذن إن لم أتحصل على وعد الله إذن المشكلة عندي في تنفيذ الشرط اللازم للحصول على الوعد.

(مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ۖ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)
[سورة النحل 97]

إذن الشروط في هذه الآية هي:
العمل الصالح: أن يكون صالحا حقا بمعنى أن يكون تنفيذا حقيقيا لأمر الله ورسوله وأن يكون خالصا خاليا من الرياء وأن يكون متقبلا .
الإيمان: إذ أن الله عز وجل لا يتقبل العمل إلا من المتقين.

(.. إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ)
[سورة المائدة 27]

(مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ۖ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)
[سورة النحل 97]

إذن يعدني الله ويعدك ويعد كل ذكر أو أنثى سواء كانوا صغارا أو كبارا بالحياة الطيبة إن كنت مؤمنا وعملت الصالحات.

هل يقصد بالحياة الطيبة هو الحياة السعيدة؟

لا !

فالسعادة لم تذكر في القرآن إلا لأهل الجنة

(وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ ۖ عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ)
[سورة هود 108]

والفرح لم نؤمر به إلا بالفرح بالقرآن الكريم

(يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ * قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَٰلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ)
[سورة يونس 57 – 58]

إذن ما معنى الحياة الطيبة؟

ولماذا نمر بابتلاءات ؟

كل هذا سنتحدث عنه إن شاء الله في الدرس القادم.
فتابعونا…

سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا إله إلا أنت نستغفرك ونتوب إليك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *