الإخلاص مفتاح القبول

الخطبة الأولى
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على رسوله الكريم.
أيها المؤمن العابد إن رزقك الله العلم بأوامره ونواهيه ورزقك تمييز الحق من الباطل، وهداك إلى صراطه المستقيم فعملت الصالحات من الأعمال، واجتنبت المعاصي والذنوب فاجتهد أن يكون عملك خالصا لوجه الله تعالى لا تُشرك في عبادتك لله أحدا أبدا.

(قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ)
[سورة الزمر 11]

فالإخلاص في العمل أمر ضروري والله غني عنا وعن عبادتنا ونحن الفقراء الذين ننتفع بهذه العبادة.
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ ۖ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ * إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ * وَمَا ذَٰلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ)
[سورة فاطر 15 – 17]

فحريٌّ بالمؤمن الفطن الكيِّس أن يجتهد ما استطاع ليكون عمله مقبولا عند الله، ولقبول الأعمال شرطان كما جاء في قول الله تعالى:

(قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَىٰ إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ ۖ فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ ((فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا)) ((وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا)))
[سورة الكهف 110]

أولا: أن يكون العمل صالحا موافقا لشرع الله، ويرضاه الله تعالى ويحبه.

ثانيا: أن يكون العمل خالصا لوجه الله تعالى لا يشرك في عبادته أحدا، لا من البشر ولا من الجمادات ولا أي مخلوق كان.

إخوة الإيمان إن من علامات إخلاص العمل لله تعالى ما جاء في قوله:
(وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَىٰ حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا * إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ ((لِوَجْهِ اللَّهِ)) ((لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا)))
[سورة اﻹنسان 8 – 9]

تدبر قول الله تعالى وستفهم أن من علامات الإخلاص عدم انتظار الشكر من الناس أبدا.

فعندما تقدم عملا معينا أو خدمة لأحدهم لا تنتظر شكرا منهم بل قُل: (وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ ۖ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَىٰ رَبِّ الْعَالَمِينَ)؛ فالذي يريد الشكر من الناس، عمله غير خالص لله؛ لأنه أشرك ثناء الناس في ذلك العمل، فإن لم يُقدِّموا له الشكر سيتوقف عن تقديم خدماته ومساعدة الآخرين!
أما من كان عمله خالصا لله فلن يتوقف عن تقديم خدماته ومساعدة الآخرين حتى يلقى الله.
فهو يردد: (إِنَّا نَخَافُ مِنْ رَبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا)

فقد أراد بذلك العمل رضى الله تعالى فقط.

انظر رعاك الله إلى جزاء المخلصين في أعمالهم الذين لا ينتظرون من الناس شكرا ويخافون يوم الحساب:
(فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَٰلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا * وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا * مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ ۖ لَا يَرَوْنَ فِيهَا شَمْسًا وَلَا زَمْهَرِيرًا * وَدَانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلَالُهَا وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلًا * وَيُطَافُ عَلَيْهِمْ بِآنِيَةٍ مِنْ فِضَّةٍ وَأَكْوَابٍ كَانَتْ قَوَارِيرَا * قَوَارِيرَ مِنْ فِضَّةٍ قَدَّرُوهَا تَقْدِيرًا * وَيُسْقَوْنَ فِيهَا كَأْسًا كَانَ مِزَاجُهَا زَنْجَبِيلًا * عَيْنًا فِيهَا تُسَمَّىٰ سَلْسَبِيلًا * وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤًا مَنْثُورًا * وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيمًا وَمُلْكًا كَبِيرًا * عَالِيَهُمْ ثِيَابُ سُنْدُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ ۖ وَحُلُّوا أَسَاوِرَ مِنْ فِضَّةٍ وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَابًا طَهُورًا * إِنَّ هَٰذَا كَانَ لَكُمْ جَزَاءً وَكَانَ سَعْيُكُمْ مَشْكُورًا)
[سورة اﻹنسان 11 – 22]

وتعالَ أخي أخبرك ماذا قال الله عن سيدنا موسى:
(وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مُوسَىٰ ۚ إِنَّهُ كَانَ مُخْلَصًا وَكَانَ رَسُولًا نَبِيًّا)
[سورة مريم 51]

ماذا فعل موسى عليه السلام عندما رأى امرأتان تبعدان أغنامهما عن مكان السقي لشدة ازدحام الرجال هناك؟

(فَسَقَىٰ لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّىٰ إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ)
[سورة القصص 24]

ركزوا إخوة الإيمان مباشرة قدم الخدمة ((ثُمَّ تَوَلَّىٰ))
لم ينتظر الشكر فقد قدم ذلك العمل لوجه الله.

واعلم أخي المسلم أنك إذا فعلت فعلا حسنا وعملا صالحا إنما ذلك بتوفيق الله تعالى ورحمته بك، فلا تغتر ولا تنتظر الشكر من أحد فعند الله خير عظيم ينتظرك.

عباد الله اسمعوا قول ربكم على لسان أنبياءه:

(وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ ۖ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَىٰ رَبِّ الْعَالَمِينَ)

تكررت هذه الآية في سورة الشعراء 5 مرات، كل مرة على لسان أحد من الأنبياء وهم:
نوح، هود، صالح، لوط، شعيب عليهم السلام.
هؤلاء الأنبياء مخلصون في دعوتهم لله، لا يريدون أجرا من الناس مقابل دعوتهم، لأنهم يعلمون أن هذه الدنيا متاع زائل، وما عند الله خير وأبقى.

(وَمَاأَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ ۖ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَىٰ رَبِّ الْعَالَمِينَ)
ويجب أن نقتدي بهم فربنا لم يذكر قصص الأنبياء وصفاتهم إلا لنتعظ بها ونعمل بما جاء فيها.

فهناك من الناس من ينتظر الشكر والمدح من الناس على لا شيء فقط يحب الشهرة والظهور، فارغب بنفسك عن هؤلاء وتفطن لقول الله تعالى:
(لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا فَلَا تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازَةٍ مِنَ الْعَذَابِ ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)
[سورة آل عمران 188]

نعم لهم عذاب أليم بما أشركوا وكذبوا على الناس، فهؤلاء هم المنافقون الذين يُظهرون الوجه
الحسن ويخفون خلف ذلك القناع الشر والفتن.

فاحذر أخي المؤمن من الرياء والعُجب؛ حتى لا يذهب عملك هباءً منثوراً فيجب أن يبقى عملك خالصا لوجه الله لا تنتهي صلاحيته أبدا إلى أن تلقى الله.

أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الخطبة الثانية

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسولنا الكريم خاتم الأنبياء والمرسلين، أما بعد:
إخوة الإيمان لقد علمتم أهمية العمل الصالح، الخالص لله تعالى، وقد حذرنا ربنا عز وجل من أن تُحبط أعمالنا الصالحة، فإذا جمعت من الأعمال صالحها فأمسكها كي لا تذهب هباءً منثورا.

وقد يتبادر إلى أذهانكم هذا السؤال: هل يمكن أن يحبط العمل الصالح؟

اسمع لقول الله تعالى في سورة الكهف:
(قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا * الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا * أُولَٰئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ ((فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُم))ْ فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا)

نعم فإحباط العمل يعني انتهاء صلاحيته فيذهب هباءً منثورا.

ومتى يُحبط العمل؟
عندما نقع في المعاصي والذنوب ونصر عليها ولا نتوب منها مهما كان نوع المعصية، فليس هناك ألوان للمعاصي فكلها سوداء!
ولكن للأسف هناك من يستصغرها ويفعلها وكأنها لا شيء فأولئك هم الأخسرون أعمالا.

وتذكروا دائما عباد الله:
فكما أن الحسنات يُذهبن السيئات، فكذلك السيئات تحبط الحسنات.
وضرب الله على ذلك أمثلة كثيرة في كتابه منها قوله تعالى:
(هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ ۖ حَتَّىٰ إِذَا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِهَا جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءَهُمُ الْمَوْجُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ ۙ ((دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ)) لَئِنْ أَنْجَيْتَنَا مِنْ هَٰذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ)
[سورة يونس 22]

كانوا مخلصين في دعائهم، والله أمرنا بالإخلاص في الدعاء: (فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ)
[سورة غافر 14]

أجاب الله دعائهم وأنجاهم من ذلك الموج وتلك الريح العاصف، ماذا فعلوا بعد ذلك؟
(فَلَمَّا أَنْجَاهُمْ إِذَا هُمْ ((يَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ ۗ ))يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَىٰ أَنْفُسِكُمْ ۖ مَتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ ثُمَّ إِلَيْنَا مَرْجِعُكُمْ فَنُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ)
[سورة يونس 23]

ركزُّوا إخوة الإيمان يبغون في الأرض بغير الحق يعني كذّبوا بالحق بأفعالهم تلك!

(وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُ ۚ ((أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْكَافِرِينَ))
[سورة العنكبوت 68]

على الرغم أنهم أخلصوا دعائهم في البداية، إلا أن مثواهم كان النار؛ لأنهم كفروا بالحق وكذبوا به بعد ذلك، فأحبط الله أعمالهم كلها.

وهناك قاعدة مهمة فكن لها واعياً رعاك الله:
ليست العبرة بكثرة أعمال الخير، فهناك من يفعل الخير ابتغاء منافع دنيوية، لن تنفعه في آخرته.
لكن العبرة بإخلاص النية لله في جميع الأعمال حتى يقبلها الله، مع ضرورة المحافظة على حسناتك باجتناب المعاصي وإن كانت صغيرة.

وأذكركم أحبتي في الله وأُذكر نفسي أننا لسنا معصومون من الخطأ والزلل، فكلنا بشر، ولكن:

(إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ)
[سورة اﻷعراف 201]

قد نُخطئ نعم وتغرنا فتن الدنيا أحياناً، لكن لا ينبغي التمادي في المعاصي والإصرار عليها بل ينبغي المسارعة في التوبة والإنابة إلى الله عند التذكر مباشرة بعد الزلل حتى نكون من المتقين.

الناسُ هَلكَى إلا العالِمونَ، والعالِمون هلكى إلا العاملونَ، والعاملون هَلكى إلا المُخلِصونَ، والمخلِصون على خطر عظيم…فلا تغتر!

أخي الصالح إذا اجتزت مرحلة العلم بشرائع الله، وبدأت بالعمل فأخلص فيه ما استطعت أن يكون لوجه الله وحده لا شريك له.
الإخلاص يحتاج لجهاد عظيم، لأن النفس البشرية جُبِلت على حب المدح والثناء وحب الظهور حتى في العبادات، هناك من يُحب أن يمدحه الناس لأنه تصدق، صام، صلى بخشوع وغيره!
وهناك من يعبد الله لأنه محتاج فقط ولأنه في كربه فقط، وعندما يكشف الله كربته ويرى الأبواب تُفتح أمامه ينسى خالقه الكريم ويعصيه!
وهناك من يعبد الله ويفعل الخيرات ثم يُحَدِث الناس بما فعل (بنية) أن يتفاخر فيمدحوه!

وهكذا تتنوع نيات البشر عند قيامهم بأعمال صالحة، لكن إذا اختل شرط الإخلاص، لا يقبله الله لأنه أغنى الشركاء عن الشرك.

تذكروا إخوتي في الله:
ما كان لله يبقى ويدوم ، وما كان لغير الله يفنى وينقطع.

ما كان لله ستجد له جزاءً مضاعفا عند ربك.
وما كان لغير الله فسيذهب هباءً منثوراً، بل سيكون وبالا عليك.

(فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ ۖ وَأَمَّا الَّذِينَ اسْتَنْكَفُوا وَاسْتَكْبَرُوا فَيُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا أَلِيمًاوَلَا يَجِدُونَ لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا)
[سورة النساء 173]

هاك -أخي الحريص على قبول أعمالك- نبأ سيدنا إبراهيم وابنه إسماعيل عليهما السلام:
(وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا ۖ إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ * رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا ۖ إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ)
[سورة البقرة 127 – 128]

ها هم أنبياء الله بعد أن قدَّموا أعمالهم الصالحة خالصة لوجه الله يسألونه أن يتقبل أعمالهم وأن يتوب عليهم ، فما بالنا اليوم نؤدي عباداتنا وننصرف عنها وكأنه قد ضُمِن لنا قبولها؟!!
أولسنا أحوج للدعاء من أنبياء الله حتى يقبل الله أعمالنا؟!

وفي الختام أذكركم إخوتي في الله:
بقدر ما يرتفع من الإخلاص، يتنزل التوفيق.
فإن أردت توفيقا ونجاحا وفلاحا فأخلص عملك لله وأحسنه، وسوف ترى الأبواب تفتح أمامك بإذن الله.

ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم، وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم،
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *