بسم الله الرحمن الرحيم وبالمعين نستعين وباسميه العليم والحكيم اسأله أن يؤتينا علما وحكمة من لدنه إنه هو العليم الحكيم. اللهم علمنا ما ينغعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما. رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي . رب ادخلني مدخل صدق واخرجني مخرج صدق واجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا.
نتابع صفات المؤمنين لنعرضها على أنفسنا هل نحن منهم؟!
(إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَىٰ رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ) [سورة اﻷنفال : 2]
الصفة الأولى: إذا ذكر الله وجلت قلوبهم
هل نشعر بالرهبة والخوف من الله عندما نذكره؟
هل نشعر بعظمته وقدرته هل نقدره حق قدره هل نجعل له وقارا؟
أم أننا لا نتمكن من ذلك لأن قلوبنا كالحجارة أو أشد قسوة قد غلفها الران بما كسبت أيدينا من معاصي؟!
(كَلَّا ۖ بَلْ ۜ رَانَ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ) [سورة المطففين : 14]
(إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَىٰ رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ) [سورة اﻷنفال : 2]
الصفة الثانية: وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا
هل استماعك أو انصاتك للآيات تزيدك إيمانا بربك وباليوم الآخر ؟
هل تشعر أنك كلما انصت أكثر ارتفع ايمانك أم أنك تتضايق وتمل من تكرار الآيات؟
في إحدى الدورات سمعت الشيخ يقول رددوا الآية مرات ومرات دون توقف وقس مدى الملل الذي تشعر به لتعرف مقدار الران في قلبك!
لأنه لو كانت الآيات تصل للقلب لشعرت بأنها جديدة كل مرة وفي كل مرة ترددها تزيدك ايمانا بالله وتزيدك وجلا وخشية وتعظيما له.
(إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَىٰ رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ) [سورة اﻷنفال : 2]
الصفة الثالثة: على ربهم يتوكلون
لا يتواكلون ولكن يتوكلون.
يتخذون الأسباب ولكن يوقنون أن الله هو مسبب الأسباب وبيده أن ينفعك بها أو لا ينفعك.
لذلك قلوبهم مطمئنة راضية فقد توكلوا على حي لا يموت على من سميع بصير عليم لا سنة له ولا نوم.
توكلوا على من بيده ملكوت كل شيء .
لذا المؤمن مطمئن بذكر الله لا يقلق ولا يحزن ولا يخاف.
(الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) [سورة الرعد : 28]
(وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ ۖ فَمَنْ آمَنَ وَأَصْلَحَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ) [سورة اﻷنعام : 48]
كما لم يرضى لأم موسى الحزن ” كي تقر عينها ولا تحزن”
وكما لم يرض الخوف علي عباده المجاهدين
(إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ وَيُذْهِبَ عَنْكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَىٰ قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الْأَقْدَامَ) [سورة اﻷنفال : 11]
كذلك المؤمن لا يرض الله له الحزن فيخرجه منه ولا يرض له الخوف فيأمنه ويربط على قلبه ويدافع عنه.
(وَرَبَطْنَا عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ إِذْ قَامُوا فَقَالُوا رَبُّنَا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَنْ نَدْعُوَ مِنْ دُونِهِ إِلَٰهًا ۖ لَقَدْ قُلْنَا إِذًا شَطَطًا) [سورة الكهف : 14]
(إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَىٰ رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ) [سورة اﻷنفال : 2]
يفرحون بالآيات يشعرون بايمانيات تسعد قلوبهم
(وَإِذَا مَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَٰذِهِ إِيمَانًا ۚ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ) [سورة التوبة : 124]
تابع….
سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا إله إلا أنت نستغفرك ونتوب إليك.